مظاهرة مؤيدة لفلسطين في مهرجان تورونتو السينمائي 2025

تحول مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2025 إلى منصة تضامن سياسية وفنية مع فلسطين، حيث شهد مظاهرات مؤيدة على السجادة الحمراء واحتفاء بالأعمال الفلسطينية، ورفع المشاركون الهتافات والأعلام دعماً لغزة والحقوق الإنسانية، ليصبح الحدث حلقة وصل بين السينما والنضال الشعبي العالمي.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

شهد مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2025 مظاهرة تضامنية مع فلسطين، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا لدعم الحقوق الفلسطينية واحتجاجًا على الحرب في غزة، بالتزامن مع عرض فيلم "فلسطين 36"، مما حول المهرجان إلى منصة للتعبير عن التضامن.

النقاط الأساسية

  • تحولت السجادة الحمراء في مهرجان تورونتو إلى منصة تضامن مع فلسطين.
  • شارك فنانون ومتظاهرون في دعم الحقوق الفلسطينية والاحتجاج على الحرب.
  • عُرضت أفلام فلسطينية ولاقت دعمًا، مما عكس التضامن في المهرجان.

شهد مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2025 حدثاً غير مسبوق عندما تحولت السجادة الحمراء إلى منصة تضامن عابرة للفن والسياسة، حيث شارك مئات المتظاهرين والمؤيدين لفلسطين في وقفة سلمية رفعت الهتافات والأعلام الفلسطينية دعماً للحقوق الفلسطينية واحتجاجاً على استمرار الحرب في غزة، رافق ذلك حضور فعلي ونشط من صناع الأفلام، النقاد، والجمهور العالمي.

أجواء المهرجان وتفاصيل المظاهرة

انطلقت المظاهرة على هامش عرض فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسير، الذي استعاد الثورة العربية ضد الاستعمار البريطاني عام 1936 ونجح في تحفيز مشاعر الحضور وتحويل العرض إلى ساحة نضال رمزية. علت الأعلام والأوشحة الفلسطينية السجادة الحمراء، واستخدم المتظاهرون المنصات الإعلامية وعرض الأفلام لتمرير رسائل مباشرة حول معاناة الفلسطينيين.

انضم فنانون عالميون وأعضاء من الجالية العربية والفلسطينية إلى التظاهرة، حيث عبّروا عن تأييدهم لحقوق الفلسطينيين وتنديدهم بالاحتلال، وطالبوا بإيصال صوت أصحاب القضية إلى الوسط السينمائي الغربي. وبدا أن الحضور الفني أصبح جزءاً من حركة دعم سياسي وأخلاقي كانت مشهداً رئيسياً على بوابات المهرجان وعلى مواقع التواصل خلال أيام العرض.

هتافات ورسائل سياسية وفنية

شهدت التظاهرة هتافات باللغة الإنجليزية والعربية تطالب بوقف الحرب والاستبداد ورفع الحصار عن غزة، ورددت شعارات مثل “فلسطين حرة” و”أوقفوا القتل”، وسط تفاعل ملحوظ من الصحافة الدولية. واستخدم المتضامنون الأفلام والفعاليات الساندة التي ركزت على صمود الشعب الفلسطيني وكرامة الأسرى وإبداع السينما الفلسطينية رغم الواقع المأساوي في بلادهم.

Advertisement

تطرقت تصريحات المشاركين لضرورة حماية الإبداع الفلسطيني من التهميش والاستهداف، مؤكدين أن مهرجان تورونتو منصة عالمية تسهم في تحريك الرأي العام وتكشف الحجم الحقيقي لمعاناة غزة تحت العدوان الأخير. وتحدثت آن ماري جاسير عن أهمية سرد القصص الشعبية الفلسطينية للتعرف على الجذور، قائلة: “قوة السينما تكمن في قدرتها على نقل صوت المقهورين إلى العالم”.

أثر المظاهرة على أجواء المهرجان

انعكست أجواء التضامن بوضوح على اختيارات الأفلام وقبول الجمهور، حيث احتفى مهرجان تورونتو بعدة أعمال فلسطينية وعربية، منها فيلم “صوت هند رجب” الذي وصف “بالفوز الأخلاقي والفني”، ومعرض “The Stones Know Our Names” الذي يوثق الذاكرة الجمعية الفلسطينية ومقاومة التهجير عبر الفن والأرشيف.

لقيت التظاهرة دعماً أيضاً من منظمات حقوقية كندية وأمريكية، حيث حذر بعض المشاركين من تجاهل السينما الغربية لصوت الضحايا، وناقشوا في ندوات مفتوحة كيف يمكن للسينما المؤثرة أن تمنع تكرار المآسي وتساهم في الحراك الحقوقي، كما دعوا صناع المهرجان لاستخدام المنصة لبث رسائل العدالة والتضامن الإنساني، بعيداً عن الحسابات الربحية أو السياسية الضيقة.

حضور سينمائي فلسطيني بارز

برزت أسماء فلسطينية وعربية في أعمال مثل Jude Abu Zaineh التي قدمت معرض “The Stones Know Our Names”، مستعينة بالأرشيف والذاكرة لتوثيق الهوية الفلسطينية ومقاومة الاستعمار والتهجير، كما نالت أعمالها إشادات إعلامية من منصات عالمية مثل PBS، NPR، VICE Arabia.

Advertisement

تحول مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2025 إلى حلقة وصل بين الإبداع الفني والنضال الشعبي، وظهر الحراك الفلسطيني على منصات السينما العالمية في لحظة تاريخية، حيث أصبح الدعم للفلسطينيين عنواناً رئيسياً في أروقة المهرجان. بل كان حدث المظاهرة مؤشراً على ارتفاع صوت الضمير الإنساني أمام كاميرات الإعلام وصناع الصورة وشباب العالم، لترسخ السينما بُعدها الأهم: مواجهة الظلم ونقل الحقيقة، مهما تطلب الأمر من جرأة أو مواجهة مباشرة مع التيارات السياسية والفكرية السائدة.