شهد مهرجان سمو ولي العهد للهجن في الطائف فوزين تاريخيين للسعوديات ريم الشويع وهديل الشريف، اللتين حققتا انتصارات من نوعها في الجولات الرئيسية للسباق لأول مرة على مستوى تاريخ المهرجان.
توّجت ريم الشويع بلقب الجولة الرئيسية الأولى على متن الهجن “أبشر”، مسجلة زمناً قدره 3:14.585 دقائق، في إنجاز يعد الأبرز ضمن مشاركة هجن الإناث.
وفي الجولة الرئيسية الثانية، خطفت هديــل الشريف لقب قسم الإناث على ظهر الهجين “مبشّر”، متجاوزة خط النهاية في 3:17.950 دقائق، لتعزّز حضور المرأة السعودية في رياضة الأصالة والتراث.
سباقات المهرجان
تضمّن اليوم سباقات المهرجان 249 شوطاً رئيسياً وفرعياً، شارك فيها متسابقون من ثمانية دول عربية وأجنبية.
وحضر المهرجان متسابقون من السعودية والإمارات وعُمان والكويت واليمن والبحرين والجزائر والمملكة المتحدة، ما يؤكد انتشار رياضة الهجن دولياً.
ووزّع المهرجان جوائز مالية تجاوزت 50 مليون ريال سعودي (نحو 13.3 مليون دولار)، منها جوائز كبيرة لأصحاب المراكز الأولى في الأشواط الرئيسية.
ينظّم مهرجان سمو ولي العهد للهجن الاتحاد السعودي لهجن الإبل، ويعدّ من أكبر التظاهرات المخصصة لرياضة سباقات الهجن في المنطقة.
وانطلقت فعاليات النسخة السابعة للمهرجان على ميدان الهجن بميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بمشاركة أكثر من 100 ألف جمل وهجن.
وتضمّن المهرجان عدداً من الأنشطة المصاحبة، شملت عروضاً فولكلورية وأسواقاً تراثية ونشاطات خاصة بالأطفال والعائلات.
كلمة رئيس الاتحاد السعودي للهجن
أكد رئيس الاتحاد السعودي للهجن، فهد بن جلوي آل سعود، أن مشاركة السعوديات في الأدوار الرئيسية خطوة نوعية
تهدف لتعزيز حضور المرأة في هذا التراث الأصيل.
وأشار إلى أن المهرجان شهد مستويات تنافسية عالية، انعكست في تسجيل أرقام زمنية قياسية جديدة.
من جانبها، عبّرت ريم الشويع عن فخرها بتمثيل السعودية في هذا الظرف التاريخي، وقالت:
“هذا الإنجاز هو ثمرة سنوات من التدريب والتحدي مع إخراج أفضل أداء للهجن السعودية”.
وأضافت أن دعم الأسرة والجهات المنظمة كان له دور كبير في نجاحها، معربة عن أملها في تشجيع مزيد من الفتيات على خوض السباقات.
الفوز في الجولة الثانية كان حلماً
وأوضحت هديــل الشريف أن الفوز في الجولة الثانية كان حلماً تحقق بفضل الإرادة القوية والتدريب اليومي،
مشيرة إلى أن المنافسة بين المتسابقات السعوديات والأجنبيات رفعت من مستوى السباقات.
وأكدت أن إنجازها يشكّل رسالة للشابات بأنهن قادرات على المنافسة وتحقيق الألقاب في رياضات التراث.
يعتبر مهرجان سمو ولي العهد للهجن منصة رئيسية لصناعة الأبطال في رياضة سباقات الهجن، ورافداً مهماً للاقتصاد والسياحة.
ويعول الاتحاد السعودي لهجن الإبل على استقطاب مزيد من المتسابقين الدوليين وتعزيز دور المرأة السعودية في الإصدارات القادمة.
ومن المتوقع أن تواصل الرياضة التراثية التطور والإسهام في دعم الهوية الوطنية ونقل التراث إلى الأجيال القادمة