أصدرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، بياناً رسمياً نفت فيه بشكل قاطع استهداف أي مواقع بولندية خلال عملياتها العسكرية الأخيرة بواسطة الطائرات المسيرة التي أطلقتها باتجاه أهداف عسكرية في أوكرانيا. وأوضح البيان أن الضربات الروسية اقتصر تنفيذها على أراضٍ أوكرانية، ولم تكن هناك أية نوايا لضرب أو اختراق المجال الجوي لبولندا أو استهداف منشآت داخلها، مؤكدة أن مدى الطائرات المسيرة المستخدمة لا يتجاوز 700 كيلومتر، وهو ما ينفي إمكانية وصولها إلى العمق البولندي وفقاً للتقارير الرسمية الروسية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البولندية أنها سجلت انتهاكات غير مسبوقة لمجالها الجوي مساء الثلاثاء، وذكرت أن قوات الرادارات حددت أجساماً جوية مشبوهة تم إسقاط بعضها كإجراءات دفاعية احترازية. وصرحت القيادة البولندية أن تلك الأجسام، والتي يُعتقد أنها طائرات مسيرة روسية، عبرت الحدود خلال تصعيد الهجمات الروسية على غرب أوكرانيا، دون أن تصدر حُكماً نهائياً على نية أو هوية الجهة المنفذة بشكل قاطع.
عبّرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها عن “الاستعداد الكامل لإجراء مشاورات فنية” مع نظيرتها البولندية حول ملابسات الحادث، مؤكدة دعم موسكو لأي إجراءات تهدف لمنع التصعيد وسوء الفهم بين الطرفين، في ظل تصاعد المخاوف من اتساع نطاق الحرب إلى أراضي دول أخرى في حلف شمال الأطلسي
