شنت القوات الجوية الإسرائيلية مساء الأربعاء 10 سبتمبر 2025، سلسلة غارات عنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف شمال اليمن، أسفرت عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 118 آخرين في حصيلة رسمية أولية أعلنتها وزارة الصحة في صنعاء. استهدفت الغارات مناطق مدنية وعسكرية، أبرزها مقر وزارة الدفاع، ومجمع الإعلام العسكري، ومحطة وقود وشوارع سكنية وسط العاصمة، إضافة إلى المجمع الحكومي في مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
ذكرت مصادر رسمية يمنية أن الضربات الإسرائيلية استخدمت أكثر من 30 قنبلة ذكية ألقتها 10 طائرات مقاتلة إسرائيلية، مركزة على 15 هدفاً في مناطق متعددة، ضمن ما سُمّيت “عملية دق الأجراس” ردًا على هجمات نفذتها جماعة الحوثيين ضد إسرائيل مؤخراً بالصواريخ والمسيرات. واستهدفت الضربات معسكرات ومخازن وقود إضافة لمقر القيادة الإعلامية للحوثيين، فيما أبلغت تقارير محلية عن تضرر منازل مدنيين ووقوع أضرار واسعة في البنية التحتية والأحياء السكنية.
أدان المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثيين ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المباشر”، معلنًا أن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الهجمات، وأن الرد سيكون قوياً من جانب أنصار الله على إسرائيل في الوقت القادم. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن العملية جاءت رداً على محاولات استهداف مطار رامون جنوب إسرائيل بطائرات مسيرة أطلقت من اليمن. في حين استمرت حال الطوارئ في صنعاء والجوف، مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض، وسط تحذيرات صحية من ارتفاع أعداد القتلى مع تقدم جهود الإنقاذ.
