تعاني إدارة نادي برشلونة من مشكلات متداخلة قبل أول مباراة على أرضه هذا الموسم، حيث يأتي على رأس هذه التحديات غياب اللاعبين المؤثرين للإصابات وتأخر إعادة افتتاح ملعب “كامب نو” بعد أعمال التجديد، بحسب أسوشيتد برس.
الإصابات تضرب عدداً من لاعبي برشلونة
أصيب لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ بإصابة عضلية في العضل الدائري الخارجي للساق اليمنى خلال مشاركته مع منتخب هولندا، وأكد النادي أن الإصابة طفيفة ولكنها ستحرمه من مواجهة فالنسيا القادمة.
كما يعاني الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي من تمزق طفيف في أوتار الفخذ تعرض له أثناء تدريبات الفريق، وسيغيب على الأرجح لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع بحسب التقارير الطبية الصادرة عن النادي.
ولم تكتمل حلقات المشكلة بإصابة غافي بتمزق في غضروف الركبة اليسرى أثناء معسكر المنتخب الإسباني، وتنتظر الجماهير تقريراً رسمياً من الجهاز الطبي لتحديد موعد عودته إلى الملاعب.
السلطات المحلية لم تمنح التصاريح اللازمة لافتتاح ملعب كامب نو
وعلى صعيد الملاعب، لم تمنح السلطات المحلية التصاريح اللازمة لافتتاح ملعب كامب نو بعد انتهاء أعمال الترميم.
وبسبب هذا التأخير، سيضطر برشلونة لاستضافة مواجهة فالنسيا في استاد يوهان كرويف بسعة 6,000 متفرج فقط، مقابل 105,000 مقعداً في نسخة الملعب المتجددة.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن التأخر في إصدار رخصة العمل يتصل بعدم استيفاء بعض شروط لائحة تنظيم الإجراءات البلدية المتعلقة بأعمال الإنشاء، رغم الانتهاء من الهيكل المعدني لأقواس المدرجات الأولى والثانية وإتمام عمليات العزل المائي في أجزاء عدة.
يتوقع أن تعاني إدارة برشلونة من تراجع في عائدات المباريات
تنعكس هذه المعطيات سلباً على الجوانب المالية للنادي، حيث يتوقع تراجع كبير في عائدات المباريات بسبب انخفاض الطاقة الاستيعابية وإلغاء العديد من عقود رعاية المستضيفين داخل الملعب.
ومن الناحية الفنية، يعدّ عدم استقرار ملعب المباريات أمراً يقلل من عامل أفضلية الأرض ويزيد من صعوبة التكيف السريع للفريق مع جودة وملمس أرضية اللعب المتغيرة بين ملاعب مختلفة.
فليك يسعى لمعالجة العجز في تشكيلة برشلونة
في المقابل، حاول المدير الفني هانسي فليك معالجة العجز في صفوف الفريق عبر منح الفرص لشبان الأكاديمية، ومن المتوقع أن يقود المدافع الشاب جارف تورينتس التشكيل الأساسي على الجهة اليسرى خلال فترة غياب بالدي.
يُذكر أن برشلونة لم يخسر أي مباراة حتى الآن في الدوري هذا الموسم، ولكن مزيج الضغوط الميدانية والإدارية يضع الفريق أمام اختبار حقيقي لقدرة استعادة توازنه قبل انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا.