نفت قطر بشكل قاطع تقريراً نشره موقع أكسيوس الأمريكي تحدث عن إعادة تقييم الدوحة لشراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة، ووصفت التقرير بأنه “خاطئ تماماً”.
وأصدر المكتب الإعلام الدولي القطري بياناً رسمياً رداً على التقرير، أكد فيه أن “الادعاء الذي نقلته منصة أكسيوس عن مصدر مجهول بأن قطر تعيد تقييم شراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة هو ادعاء عارٍ تماماً عن الصحة”، بحسب رويترز.
وأضاف البيان أن هذا التقرير يمثل “محاولة واضحة وفاشلة لإحداث شرخ بين قطر والولايات المتحدة من قبل أطراف تستفيد من الفوضى في المنطقة وتعارض السلام”.
الدوحة تؤكد على قوة العلاقات مع أمريكا
وشدد المكتب الإعلام القطري على أن الشراكة الأمنية والدفاعية بين قطر والولايات المتحدة “أقوى من أي وقت مضى وتواصل النمو”، مضيفاً أن “البلدين دعما بعضهما البعض لسنوات عديدة، وسيواصلان العمل معاً لتعزيز السلام والاستقرار العالميين”.
تقرير أكسيوس: قطر ستجري تقييماً عميقاً لشراكتها الأمنية مع واشنطن
وجاء تقرير أكسيوس في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يوم 9 سبتمبر، والذي استهدف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية.
وزعم التقرير أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن قطر ستجري تقييماً عميقاً لشراكتها الأمنية مع واشنطن وربما تبحث عن “شركاء آخرين” لدعم أمنها.
الأهمية الاستراتيجية للعلاقات القطرية الأمريكية
وتستضيف الدوحة قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتضم حوالي 10 آلاف جندي أمريكي.
وتعد هذه القاعدة المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية ومركز العمليات الجوية المشترك.
واستثمرت قطر أكثر من 8 مليارات دولار في تطوير هذه القاعدة على مدار العقدين الماضيين، وتم اعتبارها شريكاً رئيسياً غير عضو في الناتو من قبل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في عام 2022.
موقف واشنطن من الهجوم الإسرائيلي
وقد عبرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائها من الهجوم الإسرائيلي على قطر، حيث قالت المتحدثة كارولين ليفيت إن “القصف الأحادي داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة يعمل بجدية وشجاعة ويتحمل مخاطر معنا لوساطة السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا”.
وطلب ترامب شخصياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزاماً بعدم تكرار مثل هذا الهجوم على الأراضي القطرية.
استمرار الوساطة القطرية
ورغم التوترات، تؤكد الدوحة التزامها بدورها كوسيط دولي موثوق لتحقيق السلام في المنطقة، وقد أعلنت استضافة قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على أراضيها.