أعلنت الحكومة السويدية تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 80 مليار كرونة سويدية (نحو 7.3 مليار يورو) موزعة على عامي 2026 و2027، في إطار التزامها طويل المدى بدعم كييف في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
أكد وزير الدفاع السويدي بال جونسون في مؤتمر صحفي أن هذه المساعدات تمثل “تأكيداً على الطابع المستدام للدعم الذي نقدمه لكييف”، مشيراً إلى أن الحزمة الجديدة ستركز بشكل أساسي على تخصيصات لهيئة العتاد الدفاعي السويدية لشراء أسلحة ومعدات عسكرية للجيش الأوكراني. تُعد هذه الحزمة رقم 20 في سلسلة المساعدات العسكرية السويدية لأوكرانيا منذ بداية الحرب، وتأتي ضمن إطار عمل طويل المدى للدعم العسكري يمتد حتى عام 2027.
جاء الإعلان في ظل تصاعد الضغوط الأوروبية لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، خاصة مع المخاوف من احتمال تراجع الدعم الأمريكي في المستقبل، حيث تسعى الدول الأوروبية لتعزيز موقفها كشريك استراتيجي رئيسي لكييف. أشار جونسون إلى أن هذا الدعم يهدف لتمكين أوكرانيا من “تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية” حول إنهاء الصراع، مؤكداً أن أوروبا بحاجة لتكثيف جهودها الدفاعية.
منذ بداية الحرب في فبراير 2022، قدمت السويد ما يقرب من 80 مليار كرونة سويدية (حوالي 7.8 مليار دولار) كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة مدفعية “آرتشر” ذاتية الحركة ودبابات “Strv 122” ومركبات قتال مشاة “CV90″، إضافة إلى ذخائر مدفعية وأنظمة دفاع جوي متطورة. كما وضعت الحكومة السويدية إطار عمل للدعم العسكري يمتد من 2024 إلى 2026 بقيمة 75 مليار كرونة، بمعدل 25 مليار كرونة سنوياً.
في مارس 2025، أعلنت السويد عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية منفردة بقيمة 16 مليار كرونة (1.6 مليار دولار)، والتي تضمنت معدات دفاعية جديدة ودعماً لصناعة الدفاع الأوكرانية، بالإضافة إلى قوارب هجوم سريعة من طراز CB-90 وأسلحة مضادة للدبابات. كما خصصت السويد 1.5 مليار كرونة إضافية لتطوير قدرات عسكرية جديدة لأوكرانيا، شملت أكثر من 10 براميل مدافع “آرتشر” جديدة ومعدات بعيدة المدى وتحت الماء.
