تستضيف العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والاثنين المقبلين (14 و15 سبتمبر 2025) قمة عربية وإسلامية طارئة، بدعوة رسمية من قطر، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، ولإقرار “رد جماعي” سياسي ودبلوماسي واقتصادي على الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها الإقليمية.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، أن «انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس إدراكاً عربياً وإسلامياً لخطورة حادث الاعتداء على دولة قطر وجسامته، ما يستلزم موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً في رفض هذا التجاوز، والتأكيد على احترام القانون الدولي، والتحذير من سلوكيات إسرائيل التي باتت في مصاف الدول المارقة».
وقال رشدي إن «القمة ستناقش تداعيات الموقف والخطوات الواجب اتخاذها لوقف انزلاق المنطقة بسبب سلوك إسرائيل العدواني المتطرف لمزيد من الصراعات والعنف، ما يؤدي لتوسع رقعة الصراع».
أسباب انعقاد القمة ومضمونها
- تأتي القمة في أعقاب الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات من حركة حماس على الأراضي القطرية، وتصعيد الهجمات على غزة.
- تناقش القمة الخطوات العملية لدعم القضية الفلسطينية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية ومواجهة سياسة فرض الأمر الواقع.
- تهدف إلى توحيد الصف العربي والإسلامي وإرسال رسالة قوية للمجتمع الدولي حول ضرورة احترام القانون الدولي وحماية السيادة الإقليمية.
أبرز الحضور والدول المشاركة في قمة قطر
- أكدت قطر عبر وزارة خارجيتها استضافة القمة ودعت جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
- صرحت مصادر دبلوماسية أن مصر أكدت حضورها وتمثل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا أو وفدًا رفيع المستوى، بجانب السعودية التي أعلنت تضامنها الكامل مع قطر ووضع جميع إمكانياتها لمساندتها.
- يُتوقع حضور قادة دول الخليج العربي، والأردن، والمغرب والجزائر، بالإضافة إلى مشاركة تركيا وماليزيا واندونيسيا، وعدة دول إفريقية آسياوية أعضاء في المنظمة الإسلامية.
- أفادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن القمة تمثل “استجابة عربية وإسلامية واسعة” وأن معظم الحكومات أبلغت بالفعل الدوحة بمشاركتها على المستوى الأعلى.
تضامن دولي مع قطر
أُعلنت إدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة من جانب السعودية والإمارات ومصر ودول المغرب العربي. كما ينبّه المراقبون إلى أن الموقف الموحد في القمة قد يدفع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة ضد الممارسات الإسرائيلية.
ملفات رئيسية مطروحة للنقاش
- الخطوات الدبلوماسية على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
- تشديد العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على إسرائيل.
- وقف أشكال التطبيع مع إسرائيل وتوحيد الخطاب العربي والإسلامي.
- وضع خطة عمل لإغاثة قطاع غزة والضغط لإطلاق الأسرى الفلسطينيين وتسهيل المساعدات الإنسانية.
- البحث في إجراءات القانون الدولي لمحاسبة إسرائيل على تجاوزاتها.
تشكل القمة فرصة محورية لإعادة بناء موقف موحد وتحريك الملف الفلسطيني نحو تصعيد دبلوماسي وسياسي، وتأتي في لحظة تاريخية تستوجب التضامن وضغطاً دولياً لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء تداعيات العدوان.