حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات من مخاطر التهاون في حماية البصمة الرقمية التي يتركها المستخدم أثناء تصفحه الإنترنت أو استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي.
خطورة البصمة الرقمية وأنواعها
أوضح المجلس أن كل تسجيل دخول وكل مشاركة أو تفاعل يترك أثرًا رقميًا قابلاً للتتبع، مما يعرض المستخدم للاستغلال والاختراق. وتشمل البصمة الرقمية نوعين: البصمة السلبية التي يتم جمعها دون علم المستخدم، والبصمة النشطة التي يتركها المستخدم عن قصد.
وأشار المجلس إلى أن هذه البيانات تكشف الكثير عن السلوك والهوية، وقد تُستغل من قبل التطبيقات غير الموثوقة أو المخترقين.
التهديدات المرتبطة بالبصمة الرقمية
تشمل المخاطر اختراق الحسابات والوصول غير المصرح به للبيانات، والتجسس على سلوك المستخدم، وانتحال الهوية، وتنفيذ هجمات تصيد إلكتروني باستخدام المعلومات المسروقة.
كما تسهم التطبيقات غير الرسمية في سرقة المعلومات من خلال تسجيل المكالمات أو تشغيل الكاميرا دون علم المستخدم.
نصائح لحماية الخصوصية الرقمية
شدد المجلس على أهمية توخي الحذر عند التفاعل على الإنترنت، ورفض طلبات الصداقة من الغرباء، ومراجعة المتابعين، والتفكير قبل مشاركة الموقع الجغرافي.
ودعا إلى تحميل التطبيقات من المتاجر الرسمية، مراجعة الصلاحيات المطلوبة، وتفعيل المصادقة الثنائية لحماية البريد الإلكتروني وحسابات التواصل والخدمات المصرفية، وذلك وفقًا لوام.
الوعي الفردي والأمن الرقمي
أكد المجلس أن الأمن الرقمي لا يقتصر على التكنولوجيا، بل يبدأ بالوعي الفردي والمسؤولية الشخصية. كل مستخدم مسؤول عن حماية خصوصيته والحد من أثره الرقمي.
وتأتي هذه التوعية ضمن مبادرة “النبض السيبراني”، حيث حمل الأسبوع الخامس شعار “مخاطر عدم تأمين البصمة الرقمية الشخصية”، لتقديم إرشادات حول مواجهة التهديدات السيبرانية.