شهدت أسهم شركة الألعاب الصينية “بوب مارت” المدرجة في بورصة هونغ كونغ أكبر تراجع يومي لها منذ أبريل، وذلك بسبب تراجع شعبية دمية “لابوبو” التي لطالما كانت المحرك الرئيسي لنمو الشركة وقيمتها السوقية، بعد فترة من الهوس العالمي بها.
انخفضت قيمة سهم بوب مارت في تعاملات الإثنين بنسبة بلغت 8.96% في بداية التداولات، قبل أن تُغلق على تراجع بـ 6.4%، مما رفع إجمالي خسائر السهم إلى نحو 10% خلال أسبوع واحد، وهو أكبر هبوط منذ أبريل الماضي حين هوت الأسهم بفعل إجراءات جمركية أمريكية.
يُعزى ذلك بشكل أساسي إلى فتور الطلب على دمية “لابوبو” بعد إطلاق سلسلة “لابوبو 4.0” نهاية أغسطس، وفقدان الزخم في منصة إعادة البيع الصينية، حيث انخفض سعر بعض إصدارات لابوبو بنسبة 14-30%، كما خفض بنك “جي بي مورغان” تصنيفه للسهم إلى “محايد” وخفض السعر المستهدف بنسبة 25%.
أدى تراجع الطلب إلى محو حوالي 13 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة “بوب مارت” خلال أيام قليلة، ونتج عنه انخفاض ثروة مؤسسها وانج نينغ بنحو 6 مليارات دولار ليصل إلى 21.6 مليار دولار، بعدما تصدّر قائمة أثرياء الصين بفضل نجاحات لابوبو الأخيرة.
ورغم استمرار تحقيق بوب مارت لمكاسب سنوية تتجاوز 180% منذ بداية العام، يحذر المحللون من أن الاعتماد المفرط على نجاح لابوبو قد يعرّض الشركة لتقلبات حادة، وأن الحفاظ على تقييمها السوقي يتطلب إصدار شخصيات جديدة قادرة على جذب الطلب العالمي.
