شاركت ممثلة هوليوود ديمي مور في وداع نجم السينما الأمريكي روبرت ريدفورد، الذي توفي يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 عن عمر يناهز 89 عامًا في منزله بولاية يوتا الأمريكية، وذلك عبر منشور مؤثر على حسابها الرسمي في إنستغرام.
نشرت ديمي مور مقطع فيديو قصير من فيلم “اقتراح غير أخلاقي” (Indecent Proposal) الذي جمعها مع الراحل عام 1993، وعلقت قائلة: “لقد فقد العالم ممثلاً ومخرجًا وزوجًا وأبًا وصديقًا لا يُصدق… سيعيش إرث روبرت إلى الأبد بطرق عديدة، وسأحتفظ بالذكريات الكثيرة التي نتشاركها قريبًا من قلبي. ماذا سأفعل من أجل رقصة أخيرة واحدة فقط”.
وفاة أسطورة هوليوود في مسقط رأسه
أكدت سيندي بيرغر، رئيسة التنفيذية لوكالة العلاقات العامة روجرز آند كوان PMK، وفاة ريدفورد في بيان رسمي قالت فيه: “توفي روبرت ريدفورد في 16 سبتمبر 2025، في منزله في صندانس بجبال يوتا – المكان الذي أحبه، محاطًا بمن يحبهم. سيكون مفقودًا بشدة، وتطلب العائلة الخصوصية”.
توفي ريدفورد أثناء نومه بسلام في الصباح الباكر بمنزله الواقع خارج مدينة بروفو بولاية يوتا، ولم يتم الكشف عن سبب محدد للوفاة. اشتهر المكان الذي توفي فيه بكونه منتجع صندانس الجبلي، الذي اشتراه ريدفورد عام 1961 وحوله إلى مركز للحفاظ على البيئة والتجريب الفني.
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
وُلد تشارلز روبرت ريدفورد الابن في 18 أغسطس 1936 في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، وبدأ مسيرته المهنية في التلفزيون قبل أن ينتقل إلى المسرح ثم السينما. حقق شهرة عالمية من خلال أدواره في أفلام كلاسيكية مثل “بوتش كاسيدي وصندانس كيد” (1969) مع بول نيومان، و”اللدغة” (The Sting) عام 1973.
حصل ريدفورد على ترشيح وحيد لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في فيلم “اللدغة”، بينما فاز بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم “أناس عاديون” (Ordinary People) عام 1980 في أول تجربة إخراجية له. كما حصل على جائزة أوسكار الفخرية عام 2002 تقديرًا لإسهاماته في صناعة السينما.
فيلم Indecent Proposal
يُعتبر فيلم Indecent Proposal من أبرز الأعمال التي جمعت ريدفورد مع ديمي مور ووودي هارلسون عام 1993، حيث لعب دور الملياردير الجذاب جون غيج الذي يعرض مليون دولار على زوجين شابين مقابل قضاء ليلة واحدة مع الزوجة. رغم الانتقادات التي واجهها الفيلم، حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا بإيرادات بلغت 267 مليون دولار عالميًا.
علق وودي هارلسون، الذي شارك ريدفورد البطولة في الفيلم، قائلاً لمجلة رولينغ ستون: “كان محتفظًا بحياة خاصة ومتحفظة بينما أنجز عملاً رائعًا كعالم بيئة وإنساني ومدافع عن السينما المستقلة. كنت محظوظًا للتعاون مع هذا الرجل الأسطوري”.
