فاجأت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد متابعيها عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” بمشاركة سلسلة صور نادرة التوثيق من داخل أحد المستشفيات. ظهرت خلالها وهي موصولة بجهاز وريدي ومستلقية على سرير العلاج، في إشارة واضحة لاستمرارها في مواجهة طويلة مع “داء لايم” الذي تشخّصت به قبل نحو 13 عاماً.
في الصورة الأولى، بدت بيلا (28 عاماً) وهي تغطي فمها بيدها من شدة الألم. أما الثانية، فكانت تظهر وجهها محمراً، وضمادة صغيرة مثبتة على جبينها. كما ضمت المجموعة لقطات أقل رسمية، بينها صورة لها ببدلة “بيكاتشو” ناعمة وأخرى لعلبة أوراق لعب، إلى جانب وجبة بيتزا تناولتها على سريرها في أوقات متأخرة من الليل. وفي لقطة أخيرة، بدا عليها الانسحاق وهي جالسة في زاوية مصعد، تحتسي فنجان قهوة، مرفقة المنشور بتعليق مقتضب قالت فيه: “أنا آسفة، دائماً ما أكون غائبة، أحبكم جميعاً”.

تفاعل سريع ودعوات بالشفاء
ولقي المنشور تفاعلاً سريعاً من أفراد عائلتها. فقد كتبت شقيقتها جيجي حديد في التعليقات: “أحبكِ! أتمنى أن تستعيدي القوة والصحة التي تستحقينها قريباً”. كما وصفتها والدتها يولاندا حديد بـ“محاربة داء لايم”، مضيفة قلباً أحمر رمزاً للدعم والحب.
رغم أنّ بيلا لم تشرح سبب دخولها المستشفى هذه المرة، فإنها سبق أن وثقت معاناتها قبل عامين بصور مشابهة، متحدثة عن رحلة علاجٍ طويل بدأت منذ تشخيصها بالمرض عام 2012. وأكدت في منشور سابق أنها تخوض صراعاً مستمراً طيلة نحو 15 عاماً، لكنها لم تفقد الأمل بحياة طبيعية تستمدّ فيها القوة من دعم عائلتها ومتابعيها.

داء لايم
وتعدّ عائلة حديد إحدى أبرز العائلات في الوسط الفني التي كشفت عن معاناتها مع “داء لايم”. ففي عام 2015 أعلنت يولاندا تشخيص بيلا وشقيقها أنور (26 عاماً) بنفس المرض منذ 2012، مؤكدة أنها لن تسمح لهما بخوض حياة مليئة بالألم والمعاناة. وألقى هذا الإعلان الضوء على ضرورة تعزيز التوعية بهذا المرض المزمن وتأثيراته على صحة المصابين وحياتهم اليومية.
يُذكر أنّ “داء لايم” هو مرض بكتيري ينتقل عبر لدغات القراد المصاب، ويُعرف بقدرته على التسبب بمضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُعالج مبكراً. تشمل أعراضه المبكرة طفحاً جلدياً دائرياً يشبه “عين الثور”، حمى، صداعاً، وآلاماً في المفاصل والعضلات. ومع تطور المرض، قد تظهر مضاعفات تستهدف القلب والجهاز العصبي والأجهزة الداخلية الأخرى، مما يتطلب متابعة طبية دقيقة وعلاجاً مضاداً للبكتيريا على مدى أسابيع أو أشهر.
قائمة المشاهير المصابين
ولا تقتصر قائمة المشاهير المصابين بهذا المرض على عائلة حديد فحسب. فقد أعلن النجم العالمي جاستن تيمبرليك إصابته بـ“داء لايم” في يوليو الماضي، مؤكّداً أنه يواصل العلاج حالياً للحفاظ على صحته المهنية والشخصية. كما كشفت المغنية شانيا توين في وثائقي عرض على منصة “نتفليكس” عام 2022 أنها عانت نوبات إغماء ودواراً حاداً قبل تشخيص حالتها في عام 2003، مما ألقى الضوء على صعوبة تشخيص المرض وضرورة الكشف المبكر.