أثار روبوت يرسم لوحات من تطوير شركة “أكريليك روبوتيكس” في مونتريال إعجاب الفنانة أودريه إيف غوليه، بعدما شاهدت ذراعه الآلية تلتقط فرشاة الطلاء وتعيد إنتاج لوحاتها بدقة لافتة. وقد وصفت المشهد بأنه “مبهر”، مشيرة إلى مهارته في غسل الفرشاة وتغيير الألوان بسلاسة.
رؤية الشركة الناشئة
تتمثل فكرة الشركة في تصميم آلات قادرة على رسم نسخ شبه مطابقة للأعمال الأصلية. يتيح ذلك للفنانين عرض هذه النسخ وبيعها على نطاق أوسع من دون الحاجة لإعادة الرسم بأنفسهم. وتوضح مؤسسة الشركة كلويه راين أنها أرادت بداية إنشاء روبوت يساعدها على إعادة رسم لوحاتها الخاصة.
تقنية اللوحات الأوروغرافية
عمل الفريق ثلاث سنوات على تطوير ما يُعرف بـ”اللوحات الأوروغرافية”، وهي نسخ ثلاثية الأبعاد تعكس تسلسل ضربات الفرشاة. تتيح التقنية الاحتفاظ بهالة العمل الفني بشكل يفوق أي نسخة تصويرية بسيطة، ما يمنح اللوحة المستنسخة طابعاً فنياً فريداً.
تفاعل الفنانين مع الروبوت
أشارت غوليه إلى أن النسخة الثانية من لوحتها أعادت بدقة ألوانها وضربات فرشاتها. ورغم أن العمل يفتقر لبعض التاريخ الفني، فإن التجربة فتحت أمامها مجالاً جديداً للوصول إلى جمهور أوسع. وأكدت أنها ترى في روبوت يرسم لوحات فرصة لتقديم فنها بأسعار معقولة.
الذكاء الاصطناعي والفن
تعمل الشركة حالياً على نماذج ذكاء اصطناعي متطورة تتيح إعادة إنتاج الصور مباشرة، إضافة إلى تطوير منصة رقمية تُمكّن أي فنان في العالم من تحميل أسلوبه الفني. بذلك، يمكن للزبائن طلب لوحات مخصصة بأسلوب رسامهم المفضل مقابل عمولة للفنان.
فرص جديدة للفنانين
تُباع اللوحات الأوروغرافية بأسعار تتراوح بين 200 و1000 دولار، ويحصل الفنانون على نسبة تصل إلى 50% بحسب مشاركتهم وشهرتهم. وفي ظل الصعوبات التي يواجهها الفنانون في كسب رزقهم، يمنح مشروع روبوت يرسم لوحات بديلاً مبتكراً لتعزيز دخلهم وانتشارهم.
ورغم الانتقادات، ترى مؤسِسة “أكريليك روبوتيكس” أن هذه التكنولوجيا لا تستبدل الفنانين، بل تمنحهم وسيلة جديدة لمشاركة فنهم مع العالم بطرق مبتكرة.