سجلت أوروبا خلال عام 2025 أعلى مستوى لانبعاثات الكربون الناتجة عن حرائق الغابات منذ بدء القياسات قبل 23 عامًا، حيث بلغت الانبعاثات حوالي 12.9 مليون طن متري من الكربون حتى منتصف سبتمبر وفقًا لبرنامج “كوبرنيكوس” الأوروبي. تجاوز هذا الرقم الرقم القياسي السابق البالغ 11.4 مليون طن والمسجل في عامي 2003 و2017، ويعزى ذلك أساسًا إلى الحرائق غير المسبوقة في إسبانيا والبرتغال في أغسطس، والتي ساهمت بأكثر من 75% من إجمالي الانبعاثات المسجلة، ويعود السبب إلى شدة وتأثير الحرائق في شبه الجزيرة الإيبيرية.
ظروف ساهمت في ازدياد الانبعاثات
- موجات حرٍّ متكررة وجفاف، ما جعل أوروبا تواجه أسوأ موسم حرائق منذ عقود.
- انبعاثات الكربون من حرائق هذا العام مثلت أكثر من ضعف المتوسط التاريخي خلال نفس الفترة على مدار عشرين عامًا مضت.
- أدت موجات الحر الشديدة إلى زيادة تلوث الأوزون الأرضي، مع فقدان مساحات ضخمة من الغطاء النباتي.
تأثير بيئي ومناخي
- حرائق الغابات تطلق كميات كبيرة من الكربون المخزّن في النباتات والتربة، مما يعزز من ظاهرة الاحتباس الحراري ويشكل حلقة تغذية راجعة سلبية على المناخ.
- تزايد الحرائق يهدد قدرة الغابات الأوروبية على العمل كمصارف كربون طبيعية، ويعيق وصول الاتحاد الأوروبي لأهداف خفض الانبعاثات المناخية.
الضرر في شبه الجزيرة الإيبيرية
إسبانيا والبرتغال شهدا أسوأ موسم حرائق في تاريخهما، حيث أطلقت الحرائق في إسبانيا وحدها أربعة أضعاف المتوسط السنوي للانبعاثات الكربونية. و أدت الحرائق إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، بما في ذلك تهجير آلاف الأشخاص وتدمير منازل ومحاصيل واسعة
هذا الموسم الكارثي يبرز ترابط أزمة التغير المناخي مع الحرائق، ويزيد من الضغط على السياسات البيئية الأوروبية لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات ومواجهة المخاطر المناخية بصورة أكثر فعالية




