أثار البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الجديد لفريق بنفيكا البرتغالي، عاصفة من ردود الفعل بعد أن وصف تجربته القصيرة مع نادي فنربخشة التركي بـ”الخطأ” وفي تصريحات نارية خلال تقديمه الرسمي لبنفيكا، قال مورينيو: “لقد ارتكبت خطأ بالذهاب إلى فنربخشة، لم يكن مستواهم الثقافي أو الكروي بمستواي، ببساطة لم يكونوا على نفس المستوى الذي أطمح إليه”. وأضاف أن تدريب بنفيكا يمثل عودته إلى مستواه الحقيقي وأنه مدرب للأندية الكبرى فقط.
ردود فعل غاضبة في تركيا
تسببت تصريحات مورينيو في غضب واسع داخل تركيا، حيث اعتبرها العديد تقليلًا من شأن نادي فنربخشة الكبير. وصفت صحيفة “ميلييت” تصريحات مورينيو بأنها تُظهر إخفاقه في إقامة علاقات ناجحة مع اللاعبين والجماهير. وفي مقابلة تلفزيونية، عبر رئيس نادي فنربخشة، علي كوتش، عن حزنه من تصريحات المدرب، معربًا عن أنه كان يُعتبر جزءًا من العائلة، لكنه أعرب عن استيائه من وصف مورينيو لقراره بالانضمام للنادي بالخطأ، معربًا عن أمله في الاحتفاظ بذكريات جيدة رغم ذلك.
تراجع مستوى اللاعبين في فترة مورينيو
اتهم علي كوتش مورينيو بتراجع مستوى اللاعبين خلال فترة تدريبه، مؤكدًا أن الهدف الحاسم الذي سجله كيريم أكتوركوغلو كان مجرد قدر في كرة القدم، وأنه من غير المقبول تحميل لاعبي فنربخشة مسؤولية الإقصاء. ورد مورينيو بالقول إنه أعطى كل شيء للفريق حتى النهاية، ولكن اعتبر أنه كان من الضروري إغلاق صفحة فنربخشة والتوجه نحو تحديات جديدة في بنفيكا.
انتقالات متبادلة وواقعة غير معتادة
شهدت الفترة انتقالات احترافية غريبة، حيث انتقل كيريم أكتوركوغلو، الذي سجل هدف التأهل لبنفيكا على حساب فنربخشة، إلى النادي التركي، في حين تولى مورينيو زمام الأمور الفنية في بنفيكا بعد إقالته من فنربخشة.
ويبدو أن العلاقة بين مورينيو وفنربخشة وصلت إلى طريق مسدود، مما يجعل من غير المرجح أن يعود المدرب البرتغالي إلى الساحة الكروية التركية في المستقبل القريب، فيما يستعد لمواصلة مشواره مع بنفيكا ومتطلبات تدريب الأندية الكبرى