أنهت النجمة العالمية دوا ليبا تعاونها مع مدير أعمالها ديفيد ليفي بعد تسريبات كشفت عن توقيعه على رسالة سرية وُجهت إلى مؤسس مهرجان “غلاستونبري” للمطالبة بإلغاء مشاركة فرقة الراب الإيرلندية “Kneecap” المعروفة بمواقفها المؤيدة لفلسطين. جاء هذا القرار ليؤكد التزام المغنية البريطانية ذات الأصول الألبانية بمواقفها الإنسانية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
تفاصيل الرسالة السرية وتسريبها
وقع ديفيد ليفي، الذي يعمل لدى وكالة المواهب العالمية ويليام موريس إندفور (WME)، كأول موقع على الرسالة الموجهة إلى مؤسس المهرجان مايكل إيفيس وابنته إيميلي. اتهمت الرسالة، التي وُصفت بأنها “خاصة وسرية”، فرقة Kneecap بدعم “منظمتين إرهابيتين محظورتين” هما حماس وحزب الله.
نصت الرسالة على أنه “بينما ندعم جميعاً حرية التعبير، لا يمكننا قبولها عندما تنجرف إلى إثارة خطاب الكراهية الذي ينكر أساساً حق إسرائيل في الوجود”. وقد تم تسريب هذه الرسالة لاحقاً من قبل أحد موظفي مهرجان غلاستونبري، مما أدى إلى فضح المحاولات الرامية لحرمان الفرقة من المشاركة.
قرار حاسم من دوا ليبا
بمجرد علم دوا ليبا بدور مدير أعمالها في هذه المحاولة، اتخذت قراراً حاسماً بإنهاء العلاقة المهنية معه فوراً. أكد مصدر مطلع من الصناعة الموسيقية لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “تأكدت دوا من خلال أشخاصها أن ديفيد ليفي لم يعد يعمل في موسيقاها بعد الآن. إنها مؤيدة لفلسطين بشكل علني جداً وهذا لا يتماشى مع ديفيد”.
وأضاف المصدر: “إنها تنظر إليه كداعم لحرب إسرائيل في غزة والمعاملة الفظيعة للفلسطينيين، وهذا ما تم توضيحه بوضوح من خلال الرسالة التي وقعها وأرسلها إلى مايكل إيفيس”. وأكدت التقارير أن دوا ليبا ما زالت مع نفس شركة المواهب لكنها عينت وكيلاً جديداً أكثر انسجاماً مع مواقفها.
مواقف دوا ليبا المؤيدة لفلسطين
تُعتبر دوا ليبا من أبرز المشاهير العالميين المؤيدين للقضية الفلسطينية، حيث استخدمت منصتها على إنستجرام التي تضم 88 مليون متابع للتنديد بما وصفته بـ”الإبادة الجماعية الإسرائيلية” في غزة. في مايو 2024، كتبت على حسابها: “العالم كله يتحرك لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية. أرجوكم أظهروا تضامنكم مع غزة”.
كما شاركت المغنية الحائزة على جائزة غرامي في مظاهرات تدين تواطؤ بريطانيا في الحرب على غزة، وكانت من بين مئات الفنانين الذين دعوا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مايو الماضي لوقف مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل.
وفي منشور سابق، أكدت دوا ليبا: “حرق الأطفال أحياء لا يمكن تبريره أبداً. العالم كله يتحرك لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية. أرجوكم أظهروا تضامنكم مع غزة”. كما انتقدت “الإبادة الجماعية الإسرائيلية” ودعت إلى إنهاء الصراع.