فرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تشمل منعهم من التسوق في متاجر الجملة وشراء السلع الفاخرة، وفقاً لرويترز.
القيود الأمريكية الجديدة على الوفد الإيراني
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قيودًا شاملة تستهدف الوفد الإيراني خلال مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، وذلك في إطار سياسة “أقصى الضغوط” التي تتبعها إدارة ترامب.
وأكد تومي بيجوت، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن هذه الخطوة تهدف إلى “زيادة الضغط” على النظام الإيراني.
متهما إياها بالسماح للمسؤولين بشراء البضائع الفاخرة في الخارج بينما يعاني الإيرانيون من “الفقر والبنية التحتية المتداعية ونقص المياه والكهرباء”.
شروط لتسوق الوفد الإيراني في متاجر نيويورك
ويجب على المسؤولين الإيرانيين الحصول على موافقة صريحة من وزارة الخارجية الأمريكية قبل التسوق في متاجر الجملة الكبرى مثل كوستكو وسامز كلوب وبي جيز وولسيل كلوب.
كما تشمل القيود منع شراء السلع الفاخرة التي تزيد قيمتها عن 1000 دولار، بما في ذلك الساعات والملابس الجلدية والحريرية والفراء والمجوهرات والعطور والإلكترونيات والكحول، إضافة إلى المركبات التي تزيد قيمتها عن 60 ألف دولار.
تقييد الحركة والتنقل للوفد الإيراني
وكذلك أمر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بحصر تنقل الوفد الإيراني في المناطق الضرورية بين فندق إقامتهم ومقر الأمم المتحدة للأعمال الرسمية فقط.
وقبل هذه القيود الجديدة، كان يُسمح لأعضاء الوفد الإيراني بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية والسفارة الإيرانية ومطار جون كنيدي الدولي في كوينز بنيويورك.
التوترات بين إيران وأمريكا
تأتي هذه القيود في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران منذ يونيو الماضي، عندما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في مهاجمة مواقع نووية إيرانية خلال حرب استمرت 12 يومًا.
وتسعى إدارة ترامب إلى إحياء حملة “أقصى الضغوط” التي بدأتها في ولايته الأولى، والتي تستهدف خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر عبر فرض مزيد من العقوبات.
ومن المقرر أن يقود الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الوفد الإيراني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت دورتها الـ80 يوم الثلاثاء، وقد وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى نيويورك على رأس وفد دبلوماسي للمشاركة في الاجتماعات.