تحت خيمة مطلية بلون السماء الزرقاء في حقل بيركس بقصر كنسينغتون، قدم دانييل لي مجموعة بربري لربيع/صيف 2026، مختتماً أسبوع الموضة في لندن باحتفال بالمشهد الموسيقي النابض بالحياة في بريطانيا. احتفت المجموعة بثقافة المهرجانات البريطانية مع إعادة تصور رموز بربري الكلاسيكية من خلال عدسة التمرد الموسيقي والحنين الشبابي.
مفهوم المجموعة المستوحى من الموسيقى
“الموسيقى تدور حول التعبير عن الذات والأصالة والانتماء”، كما أوضح لي في بيانه، مضيفاً أنه “من المهرجانات والملاعب إلى الحفلات في الهواء الطلق، تنبض المملكة المتحدة بالحياة كل صيف بالأسلوب والصوت”. استلهمت المجموعة من ثقافات موسيقية فرعية متعددة امتدت عبر عقود – من موسيقيي الروك في الستينات والسبعينات إلى أسلوب “الإندي سليز” في العقد الأول من الألفية الثالثة.
العناصر التصميمية الرئيسية والقصات
عرضت المجموعة مزج لي المتقن للتراث التقليدي لبربري مع موضة المهرجانات المعاصرة. ظهرت مربعات التارتان بألوان زاهية من الأصفر والأخضر، إلى جانب بدلات بنية اللون مستوحاة من الستينات مع سترات طويلة وبناطيل ضيقة مستقيمة. أُعيد تصور معطف بربري المقاوم للمطر الأيقوني بجلد مقطوع بالليزر مصمم لمحاكاة الدانتيل، بينما حمل بعض العارضين المعاطف على أذرعهم كإكسسوارات بدلاً من ارتدائها.
هيمنت فساتين الكروشيه على عرض الأزياء النسائي، وتعتبر مثالية لأجواء المهرجانات الحرة التي تصورها لي. أشارت الأوشحة النحيفة المُلقاة على الفساتين إلى أسلوب الإندي سليز في العقد الأول من الألفية الثالثة، بينما أكملت الحقائب المهدبة والنظارات الشمسية الواقية الجمالية المستوحاة من الروك الإطلالات. تميزت لوحة الألوان بدرجات مغبرة مقصودة – الكاكي والخردل والشوكولاتة والدينيم المغسول – مع لمسات مشرقة من الليموني والفيروزي والأحمر.
ابتكارات الملابس الخارجية والبدلات
وفاءً لخبرة بربري في الملابس الخارجية، تميزت المجموعة بقطع جلدية مذهلة بما في ذلك قطعة من جلد الثعبان مزدوجة الصدر بأكتاف ضخمة مقترنة ببناطيل ضيقة لكن مرتخية. طُبقت سترات الدينيم المغسولة بالحمض فوق قمصان مطبوعة، بينما صُممت معاطف مقاومة للمطر من الجلد الأخضر النابض بنظارات شمسية كبيرة لتأثير نجم روك.
اتخذت البدلات منعطفات غير متوقعة، بما في ذلك البدلة الكندية المُعاد اختراعها بقطع صفراء باهتة من الشمس وسترة جلدية وردية ساخنة مقلصة مقترنة بربطة عنق نحيفة بالكاد مرئية. بدا كل شيء مرتخياً ومعاشاً أكثر من مجموعات بربري السابقة، كما لو كان مستعاراً من خزانة ملابس أرستقراطية مليئة بالخيارات.
تفاصيل الإكسسوارات والتنسيق
لعبت الإكسسوارات دوراً حاسماً في الجمالية الجاهزة للمهرجانات في المجموعة. وفرت الحقائب الكبيرة وحقائب التوت المهدبة عناصر عملية لنمط حياة رواد المهرجانات، بينما أضافت إبازيم الأحزمة المفصلة والجلود الخضراء اللامعة لمسات فاخرة. عززت النظارات الشمسية الطيارة والأوشحة المطبوعة بورق التاروت الأجواء المخدرة.
تراوحت الأحذية من أحذية الدراجات النارية الضخمة وأحذية تشيلسي إلى أنماط الدراجات النارية، مع إقرار بالاحتياجات العملية لرواد المهرجانات الذين يتنقلون في الحقول الطينية البريطانية. شدد التنسيق على التفاعل بين التراث الأرستقراطي البريطاني والتمرد الوعر المستوحى من الموسيقى.
جمهور مليء بالنجوم
جذب العرض صفاً أمامياً مثيراً للإعجاب بما في ذلك السير إلتون جون ونعومي كامبل، إلى جانب جينيفر سوندرز وجوانا لاملي من مسلسل “Absolutely Fabulous”. كان سنترال سي وراي من بين شخصيات أخرى من صناعة الموسيقى الحاضرة، مما عزز ارتباط المجموعة بالمشهد الموسيقي البريطاني المعاصر.
رؤية دانييل لي البريطانية
منذ توليه منصب كبير المديرين الإبداعيين في بربري في 2022، ركز دانييل لي على استعادة روح بريطانية مميزة للدار. واصلت هذه المجموعة مهمته في إحياء الشعارات الأرشيفية، والتأكيد على الأقمشة والقصات التقليدية، وإبراز المعطف المقاوم للمطر والتارتان كأعمدة لهوية بربري.
أظهرت المجموعة فهم لي أن بربري “مبنية على فكرة ومفهوم الثقافة البريطانية التي ليست مثبتة في لحظة واحدة في الزمن”، لكنها تحتفظ بالوعي بدورها كلغة ثقافية من خلال القطع الأيقونية مثل المعطف والوشاح ونمط المربعات.
