أعلنت السلطات الروسية عن هجوم بطائرتين مسيّرتين أطلقتهما أوكرانيا على مجمع “نفتخيم سالافات” التابع لشركة “غازبروم” في جمهورية باشكورتوستان، وأكدت أن الهجوم لم يخلّف إصابات.
وفق ما نقله رئيس جمهورية باشكورتوستان راضي خبيروف عبر قناته الرسمية على “تلغرام”، فقد استهدفت المسيرات منشأة التقطير في المجمع الضخم، ما تسبب باندلاع حريق تمّ إخماده دون تسجيل ضحايا، فيما يواصل خبراء الطوارئ تقييم حجم الأضرار.
وأضاف خبيروف أن قوات أمن المجمع تصدّت للمسيرات وأطلقت النار عليها، وأن جميع فرق الإطفاء والطوارئ تعمل في الموقع حالياً لإخماد أي بقايا نار وضمان سلامة المنشآت، وفقاً لرويترز.
مجمع “نفتخيم سالافات” أحد أكبر مرافق التكرير والبتروكيماويات في روسيا
ويُعد مجمع “نفتخيم سالافات” أحد أكبر مرافق التكرير والبتروكيماويات في روسيا، ويقع على بعد نحو 1,300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
وتنتج المنشأة أكثر من 150 منتجاً نفطياً وكيميائياً، منها البنزين والديزل والبتومين والبوليثيلين، بمعالجة سنوية تصل إلى عشرة ملايين طن.
أوكرانيا: الهجوم يأتي ضمن ضربات بطائرات مسيرة يستهدف بنية الطاقة في روسيا
من جهتها، أعلنت وزارة الأمن الأوكراني أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة ضربات بطائرات مسيّرة تنفّذها أوكرانيا منذ مطلع أغسطس الماضي لاستهداف بنيّة الطاقة الروسية، وذلك بهدف تقليص عائدات تصدير النفط والغاز التي تموّل العمليات العسكرية الروسية.
القيادة الروسية تصد هجوماً أوكرانياً بمسيرات استهدف مصفاة نفط
على صعيد متصل، أفادت القيادة الروسية في إقليم فولغوغراد عن صدّ دفاعاتها الجوية هجوماً واسع النطاق لمسيرات أوكرانية استهدف مصفاة نفط هناك الليلة الماضية.
وأشار حاكم الإقليم أندريه بوشاروف إلى وجود أضرار طفيفة في بعض المنازل دون خسائر بشرية، فيما ترددت أنباء عن توقف مؤقت لعمليات المصفاة بسبب الهجوم.
تأتي هذه التطورات بعد هجوم مماثل في مايو 2024 استهدف المجمع نفسه، ما يعكس تصعيداً مستمراً في حرب الطيران المسيّر بين الجانبين.
الضربات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية أدت لنقص محلي
وفي سياق متصل، حذرت شركة “ترانسنفت” الروسية لخطوط أنابيب النفط من احتمال اضطرار المنتجين إلى خفض الإنتاج إذا تواصلت ضربات الطائرات المسيّرة ضد المرافق الحيوية، مؤكدة أن خسائر قطاع النفط والغاز قد تؤثر بشكل مباشر على الموازنة الفيدرالية الروسية.
يُذكر أن الهجمات الأوكرانية على بنى الطاقة الروسية أدّت إلى نقص محلي في الوقود في مناطق عدة، ما دفع موسكو لتوجيه آليات دفاعية إضافية لحماية المنشآت الحيوية، وتوسيع نطاق أنظمة الرادار والصواريخ المضادة للطائرات.