في تحول لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أوكرانيا قادرة على استعادة كامل أراضيها التي سيطرت عليها روسيا منذ فبراير 2022، بدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك في منشور على منصة “تروث سوشيال” عقب اجتماع ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنيويورك.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيواصل توريد الأسلحة إلى الناتو “ليستخدمها كما يشاء” في معركته لاسترجاع أراضيه، بحسب رويترز.
ترامب: “أعتقد أن أوكرانيا… في وضع يسمح لها بالقتال”
ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، فقد كتب ترامب: “أعتقد أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، في وضع يسمح لها بالقتال واستعادة جميع أراضيها في صورتها الأصلية”.
وأضاف: “مع الوقت والصبر والدعم المالي من أوروبا، خاصة الناتو، فإن الحدود الأصلية التي بدأت عندها الحرب هي خيار مطروح للغاية”.
وتعكس تصريحات الرئيس الأمريكي تحوّلاً كبيراً مقارنة بدعوته السابقة إلى كييف لتقديم تنازلات للسلام، واعتبر ترامب أن روسيا “تقف في ورطة اقتصادية كبيرة” إثر الحرب وأزمات العقوبات الغربية.
زيلينسكي: الاجتماع مع ترامب كان “جيداً وبناءً”
من جهته، قال زيلينسكي إنه فوجئ بتصريحات ترامب حول قدرة أوكرانيا على استعادة كامل أراضيها، وأكد بعد لقائه مع ترامب أن الاجتماع كان “جيداً وبناءً”.
واعتبر محللون أن تصريح ترامب يعزز من معنويات كييف على الصعيد الدولي ويضغط على الدول الداعمة لزيادة المساعدات العسكرية.
ورأت مصادر دبلوماسية غربية أن الموقف الأمريكي السابق كان يتسم بمرونة أكبر تجاه شروط موسكو للسلام، قبل إعلان الرئيس الأمريكي الأخير.
بروكسل ترحب بموقف ترامب الجديد
بدورها، رحبت بروكسل بموقف ترامب الجديد، واعتبر بعض القادة الأوروبيين أنه يعكس إدراكاً أمريكياً بأهمية الحلف لتعزيز الردع في وجه موسكو.
بينما أكدت واشنطن الرسمية أن تصريحات الرئيس الأمريكي على منصته الشخصية لا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية للإدارة الحالية.
ويستمر الصراع في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، دون بروز اتفاق شامل لوقف إطلاق النار واستعادة الأراضي المحتلة بالكامل.
وتؤكد كييف على ضرورة مواصلة الدعم العسكري المالي حتى تحقيق النصر وعودة كل النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
ويشير تحوّل الرئيس الأمريكي الأخير إلى زيادة تعقيد ديناميات الأزمة الأوكرانية، خصوصاً في ظل استعداد الكونغرس الأمريكي لمناقشة حزمة مساعدات جديدة لكييف قبل نهاية العام الجاري.
ويُنتظر أن تواصل دول أوروبية نقاشاتها حول تعزيز الدعم العسكري حفاظاً على المكتسبات الميدانية لأوكرانيا.