أسبوع دبي للساعات معلماً تاريخياً مهماً خاصة مع احتفاله بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه في عام 2015، مما يؤكد عقداً كاملاً من النمو والتأثير المتزايد في عالم صناعة الساعات العالمية. هذا الحدث الاستثنائي، الذي بدأ كمبادرة إقليمية صغيرة، تحول إلى واحد من أهم المنتديات العالمية المحترمة في مجال علم الساعات.
نمو استثنائي عبر عقد من الزمن
منذ انطلاقته الأولى في عام 2015 بحضور 2500 زائر و14 علامة تجارية مشاركة، شهد أسبوع دبي للساعات نمواً مذهلاً وصل في نسخة 2023 إلى أكثر من 23000 زائر مع مشاركة 63 علامة تجارية. تستمر هذه الأرقام في الارتفاع، حيث تشهد النسخة السابعة لعام 2025 مشاركة أكثر من 90 علامة تجارية، بزيادة تبلغ 46% مقارنة بالنسخة السابقة.
موقع جديد يعكس الطموحات الكبيرة
تنتقل فعاليات الحدث لعام 2025 إلى موقع جديد في دبي مول وبرج بارك، مما يضاعف المساحة المخصصة للحدث إلى أكثر من 200,000 قدم مربع. يقع هذا الموقع الاستراتيجي في قلب وسط دبي، محاطاً بمعالم أيقونية مثل برج خليفة ونافورة دبي ودار الأوبرا، مما يعكس رؤية المنظمين لترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لثقافة الساعات.
دور رائد للمرأة في قيادة الحدث
تقود هند عبد الحميد الصديقي، المديرة التنفيذية لأسبوع دبي للساعات، هذا النجاح المتميز. أصبحت الصديقي أول امرأة من الشرق الأوسط تنضم إلى لجنة تحكيم الجائزة الكبرى للساعات في جنيف عام 2022. تحت قيادتها، حصل أسبوع دبي للساعات على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الجائزة الكبرى للساعات في جنيف عام 2021.
منصة فريدة للتعليم والتبادل الثقافي
يتميز أسبوع دبي للساعات عن المعارض التجارية التقليدية كونه حدثاً مجانياً ومفتوحاً للجمهور. يركز الحدث على التعليم والتبادل الثقافي ومشاركة المعرفة، مما يجعله منصة فريدة في التقويم العالمي لعلم الساعات. يتضمن الحدث منتدى علم الساعات الذي يقدم جلسات نقاش ومحاضرات وورش عمل يقودها خبراء في المجال.
إرث عائلة الصديقي في عالم الساعات
يقف وراء هذا النجاح تاريخ عريق لعائلة الصديقي في مجال الساعات الفاخرة، حيث تأسست شركة أحمد الصديقي وأولاده عام 1950 في بر دبي. نمت الشركة من متجر واحد إلى شبكة تضم أكثر من 50 متجراً فاخراً في دولة الإمارات، وتعتبر الوكيل المعتمد لعلامة رولكس في دبي.
يمثل الاحتفال بالذكرى العاشرة لأسبوع دبي للساعات إنجازاً حقيقياً في ترسيخ مكانة دبي والمنطقة في خريطة صناعة الساعات العالمية، مؤكداً على الدور المتنامي للشرق الأوسط في هذا القطاع الفاخر والمتخصص.