أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك مفاوضات جارية مع سوريا، وأوضح البيان الرسمي أن نتائج هذه المفاوضات مرهونة بضمان مصالح إسرائيل.
ويشمل ذلك نزع السلاح من جنوب غرب سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز في سوريا، وفقاً لوكالة رويترز.
يأتي هذا الإعلان الرسمي بعد تصريحات صادرة عن المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم باراك في نيويورك، والتي قال فيها إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق “خفض التصعيد”.
تفاصيل الاتفاق المحتمل بين سوريا وإسرائيل
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الشامل الذي يتفاوض عليه البلدان.
وبموجب الاتفاق المحتمل، ستوقف إسرائيل هجماتها على سوريا، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
وكشف باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين سيعلن عنه الأسبوع الحالي، لكنه أوضح أنه لم يحرز تقدم كافٍ حتى الآن، كما أن عطلة السنة العبرية الجديدة هذا الأسبوع أبطأت العملية.
موقف الرئيس السوري من الاتفاق مع إسرائيل
من جهته، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع التزام بلاده بالحوار والإجراءات الدبلوماسية، وقال الشرع في حديث لمعهد الشرق الأوسط في نيويورك يوم الثلاثاء: “نحن لسنا من يسبب المشاكل لإسرائيل، نحن نخاف من إسرائيل وليس العكس”.
وحذر الشرع من “مخاطر متعددة مع تأجيل إسرائيل للمفاوضات وإصرارها على انتهاك مجالنا الجوي والتوغل في أراضينا”.
وأضاف أن “أي حديث عن تقسيم سوريا سيضر بالعراق وتركيا، وهذا سيعيدنا جميعاً إلى المربع الأول”.
الموقف الأمريكي والإقليمي من المحادثات السورية الإسرائيلية
وأكدت مصادر مطلعة على المحادثات أن سوريا تسرّع، تحت ضغط أمريكي، وتيرة المحادثات مع إسرائيل، وتأمل دمشق أن تُعيد إسرائيل بموجب اتفاقية أمنية أراضي استولت عليها في الآونة الأخيرة.
وقال المبعوث الأمريكي باراك: “أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية، وأنا متفائل”، كما أشار إلى أن الاتفاق “سيمثل انتصاراً لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعمل خلف الكواليس مع الجانبين للتوصل إلى اتفاق أمني”.
ويواجه مسار التفاوض تحديات عديدة تتعلق بالثقة المتبادلة والمصالح الأمنية، وأكد نتنياهو أن “إبرام اتفاق ليس أمراً وشيكاً”، رغم التقدم المحرز في المفاوضات.
من جانب آخر، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس عن تأييده للسعي إلى اتفاقية أمنية مع سوريا بدعم أمريكي.
لكنه شدد على ضرورة احتفاظ إسرائيل بنقاط استراتيجية في سوريا لحماية سكان الجولان، والحفاظ على حرية التصرف في مواجهة التهديدات.