أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن منصبه مباشرةً بعد انتهاء الحرب مع روسيا. وقال في مقابلة مع موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي إن هدفه الأوحد هو “إنهاء الحرب”، وليس السعي للبقاء في السلطة، بحسب رويترز.
وأشار زيلينسكي إلى أنه لن يخوض انتخابات رئاسية جديدة إذا تحقق وقف لإطلاق النار وتحقق السلام.
وأضاف أنه سيطلب من البرلمان الأوكراني تنظيم انتخابات رئاسية خلال فترة الهدنة، لضمان شرعية القيادة المقبلة.
زيلينسكي: تأجيل الانتخابات كانت إجراء دستورياً نتيجة حالة الطوارئ
وحول انعكاسات هذا الموقف على المشهد السياسي الداخلي، أكد الرئيس الأوكراني أن تأجيل الانتخابات كان إجراءً دستوريًا نتيجة فرض حالة الطوارئ العسكرية منذ 2022، وهو ما يحظى بدعم غالبية القوى السياسية داخل البلاد.
أكد زيلينسكي أن أولويته هي استعادة الأمن والاستقرار للأراضي الأوكرانية المتضررة جراء الحرب.
كما رفض تمديد فترة ولايته “لعقود”، معتبراً أن مسؤوليته تنتهي بانتهاء الظروف الاستثنائية التي دفعت لتأجيل الانتخابات.
من ناحية أخرى أوضح زيلينسكي أن تنظيم انتخابات خلال وقف لإطلاق النار ممكن تقنيًا وأمنيًا، مع اتخاذ تدابير لحماية سير الاقتراع في المناطق غير المستقرة.
ردود الفعل الدولية تجاه موقف زيلينسكي
وقد رحّب عدد من القادة غربيين بموقف زيلينسكي، معتبرين أنه مؤشر إيجابي على التزامه بالمبادئ الديمقراطية.
وقد أكدت مصادر ديبلوماسية أوروبية أن هذا الإعلان سيعزز دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، مع استمرار المساعدات العسكرية والإنسانية.
في المقابل، استغلت موسكو تصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف للتشكيك بشرعية رئاسة زيلينسكي، زاعماً أن روسيا لن تعترف بأي اتفاق سلام إلا إذا وقع زعيم “شرعي” وليس “رئيسًا حاليًا” بطعون دستورية.
الأبعاد الدستورية والقانونية لإجراء الانتخابات في أوكرانيا
يُذكّر أن الدستور الأوكراني يمنع إجراء انتخابات وطنية أثناء حالة الطوارئ العسكرية، وقد مدد البرلمان حالة الطوارئ أكثر من مرة منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022.
في حين يصعب تنظيم الاقتراع في المناطق المحتلة أو المدمرة، ما يتطلب ترتيبات لوجستية وأمنية واسعة النطاق.