أكدت إيران أن إدعاءات الولايات المتحدة حول رغبتها في حل دبلوماسي للنزاع النووي الإيراني ما هي إلا “خداع”، مشيرة إلى أنه من المتناقض والمخادع أن تقصف دولة وتشارك في مفاوضات دبلوماسية في الوقت نفسه. في المقابل، قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، إن واشنطن تتحدث مع إيران وتسعى إلى حل دائم، مع إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا فشلت المحادثات.
النووي الإيراني
تواجه المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية عقبات كبيرة تتعلق بتخصيب اليورانيوم وإعادة فتح المواقع النووية للتفتيش، بينما تستمر محادثات “اللحظة الأخيرة” في نيويورك بين إيران والترويكا الأوروبية وواشنطن لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. رغم ذلك، يرى بعض المسؤولين الأوروبيين أن فرص النجاح ضئيلة، خصوصاً مع رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم ولا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
إيران مستعدة لمواصلة المشاورات
فيما أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد إيران لمواصلة المشاورات تحت إطار دبلوماسي، تلقيت ضغطاً من القوى الغربية، ولا تزال المفاوضات مستمرة حتى اللحظات الأخيرة قبيل انتهاء مهلة العقوبات في 27 سبتمبر.
الأزمة النووية الإيرانية تتواصل وسط توترات دولية متصاعدة، مع تحركات دبلوماسية مكثفة بين طهران والقوى الكبرى وتهديدات بإعادة فرض عقوبات قاسية قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني والسياسة الإقليمية.