شهدت مباراة ليفربول أمام ساوثهامبتون في كأس رابطة الأندية الإنجليزية أحداثًا مثيرة، بعدما قاد الفرنسي هوغو إيكيتكي فريقه لتحقيق فوز صعب بنتيجة (2-1)، لكنه تصدّر عناوين الصحف بسبب تصرفه غير المسؤول فور تسجيله هدف الفوز.
تفاصيل المباراة والواقعة المثيرة
انطلقت المواجهة على ملعب “أنفيلد” ضمن منافسات دور الـ32 من كأس كاراباو، حيث تقدم ليفربول أولًا بهدف عبر ألكسندر إيزاك في الدقيقة 43، قبل أن يدرك ساوثهامبتون التعادل في الدقيقة 76 عبر تشارليز. وعندما ظن الجميع أن المباراة ستتجه للأوقات الإضافية، نجح إيكيتكي في اختراق دفاع المنافس وتسجيل هدف قاتل في الدقيقة 85، ليشعل المدرجات فرحًا ويمنح فريقه بطاقة التأهل.
ولكن، وفي لحظة حماسية، احتفل اللاعب الفرنسي بخلع قميصه ورفعه أمام الجماهير، متناسيًا حصوله على بطاقة صفراء في بداية الشوط الثاني بداعي الاعتراض على الحكم. هذا التصرف أدى لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية فورًا ثم الطرد وغادر الملعب، تاركًا فريقه ناقصًا قبل نهاية اللقاء.
ردود فعل داخل النادي وخارج الملعب
وصف مدرب ليفربول آرني سلوت تصرف إيكيتكي بـ”الاحتفال الغبي”، معربًا عن استياءه من فقدان مهاجمه الأساسي في المباراة المقبلة، خاصة أن اللاعب أظهر في أكثر من مناسبة انفعالاً كبيراً بعد تسجيل أهداف مهمة. الجمهور والإعلام الرياضي بدوره انتقدا الاحتفال المندفع الذي أفقد ليفربول أحد نجومه في توقيت حساس، حيث أن قانون الاتحاد الإنجليزي يعاقب اللاعب ببطاقة صفراء على خلع القميص احتفالًا ودون استثناء.
واعتذر إيكيتكي للجماهير عبر حساباته الرسمية بعد اللقاء، مؤكدًا أنه تعلم درسًا قاسيًا وسيعمل على ضبط النفس مستقبلًا.
العقوبة وتأثير الطرد على الفريق
بحسب لوائح الاتحاد الإنجليزي، سيغيب إيكيتكي عن لقاء واحد فقط بعد البطاقة الحمراء، وهو لقاء كريستال بالاس في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يمثل ضربة قوية لخط هجوم ليفربول الطامح للحفاظ على نتائجه الإيجابية في بداية الموسم. اللاعب الفرنسي المنضم حديثًا من آينتراخت فرانكفورت، أحرز خمسة أهداف حتى الآن في جميع المسابقات مع ليفربول، وأثار إعجاب جماهير النادي بتألقه الهجومي رغم حادثة الطرد الأخيرة.
لم يصدر عن إدارة ليفربول أي قرار بشأن خصم مالي من راتب اللاعب، واكتفى النادي بتطبيق العقوبة الرسمية فقط، وسط ترقب لمسار إيكيتكي وصورته الذهنية لدى مدربه والجماهير.
خلاصة
حادثة طرد إيكيتكي تسلط الضوء مجددًا على ضرورة الانضباط والتحكم في ردود الأفعال من نجوم الكرة، بعدما أفقد الاحتفال الصاخب مهاجم الفريق فرصة دعم زملائه في المواجهة التالية، بينما زاد الضغط على المدرب لمواصلة الانتصارات دون أحد أبرز عناصره الهجومية.تصدر هوغو إيكيتكي مهاجم ليفربول عناوين الصحافة الرياضية، عقب واقعة مثيرة حدثت في مباراة فريقه أمام ساوثهامبتون في دور الـ32 من كأس رابطة الأندية الإنجليزية على ملعب أنفيلد. المباراة بدأت بنزول إيكيتكي بديلًا في الشوط الثاني حيث كان مشحونًا بالرغبة في صناعة الفارق، لكنه حصل على بطاقة صفراء مبكرًا بسبب اعتراضه على الحكم.
مرت دقائق المباراة حتى تمكن الوافد الجديد من تسجيل هدف الفوز للريدز في الدقيقة 85، ليحتفل بشكل صاخب بخلع قميصه أمام الجماهير ويحصل على بطاقة صفراء ثانية بسبب الاحتفال، ما أدى لطرده بحسب قوانين الاتحاد الإنجليزي. لم يتمكن حتى من ارتداء قميصه مجددًا قبل إخراجه بالبطاقة الحمراء وسط دهشة من زملائه والجمهور.
هذا التصرف أثار ردود فعل واسعة داخل النادي وخارجه؛ حيث وصف المدرب آرني سلوت تصرف اللاعب بأنه “غبي” وأعرب عن استيائه من فقدانه غير المبرر، لا سيما أن ليفربول سيغيب عنه في مباراته التالية أمام كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي كنتيجة مباشرة للطرد. اعتذر إيكيتكي لاحقًا على منصات التواصل، مؤكدًا أنه تعلم الدرس ولن يكرر مثل هذا الانفعال مستقبلاً.
رغم الجدل حول إمكانية فرض عقوبة مالية، لم يصدر ليفربول أي بيان رسمي يفيد بخصم من راتب اللاعب، واكتفى بتطبيق اللوائح الانضباطية الاتحادية. بالمقابل سجل إيكيتكي خمسة أهداف في جميع المسابقات مع الفريق منذ انضمامه هذا الصيف، ويعد أحد أبرز صفقات النادي للموسم الحالي.
حادثة الطرد منحت متابعين الكرة الإنجليزية درسًا عن أهمية ضبط النفس عند الاحتفال بالنجاح، حتى لا يتحول الفرح إلى خسارة رياضية للفريق. ويبقى إيكيتكي أحد ألمع المواهب الهجومية في البريميرليج، لكن عليه إثبات النضج الذهني في محطات الموسم المقبلة، حيث ينتظر الجميع عودته للملاعب وتصحيح الصورة أمام مدربه وجماهير ليفربول.