أكد رئيس وزراء بولندا دونالد توسك أن أوروبا باتت أكثر اتحادًا من أي وقت مضى في مواجهة التهديد الروسي، مشددًا على أن موسكو تُظهر “نوايا سيئة تجاه العالم أجمع”، وأن دول الجوار هي الأكثر تأثرًا بهذا الخطر المباشر. جاءت تصريحاته عقب تصاعد حوادث اختراق الطائرات بدون طيار الروسية للمجال الجوي الأوروبي، خاصة حادث دخول 19 طائرة بدون طيار أُسقط بعضها فوق بولندا هذا الأسبوع.
يقظة وتحرك أوروبي موحد
أشار توسك إلى أن بلاده لن تتردد بإسقاط أي أجسام روسية تنتهك مجالها الجوي، مؤكداً استعداد بولندا لتدعيم دفاعاتها الجوية والاستفادة من خبرة أوكرانيا الدفاعية. في السياق نفسه، أرسلت فرنسا طائرات مقاتلة لدعم حماية الأجواء البولندية، في دلالة واضحة على التضامن الأوروبي المتزايد.
تنديد أوروبي بالاستفزازات الروسية
رداً على الانتهاكات، تحرك الناتو بسرعة وحزم، وعقد اجتماعات طارئة لمجلس الأمن القومي الأوروبي، رافضاً أي مزاعم روسية بأن المسيرات أتت من أوكرانيا. ووصف الأوروبيون التحركات الروسية الأخيرة بأنها اختبار عملي لصبر وتحمل دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وأكدوا مواصلة التعاون والتشدد في الرد الجماعي.
موقف موحد ضد روسيا
يظهر الموقف البولندي والأوروبي تطوراً في وحدة المواقف الدفاعية تجاه موسكو، مع استعداد متزايد للتصدي لأي استفزاز روسي في فترة تتسم بارتفاع التوترات بين الغرب وروسيا.قال رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، إن أوروبا باتت أكثر اتحاداً من أي وقت مضى بشأن التهديد الذي تمثله روسيا، مؤكداً أن موسكو “لديها نوايا سيئة تجاه العالم أجمع”. توسك أشار إلى أن الدول القريبة من روسيا تشعر مباشرة بحدة هذا التهديد، وهو ما دفع الحلفاء الأوروبيين لاتخاذ موقف أكثر حذراً ويقظة. تأتي تصريحات توسك وسط تكرار حوادث الطائرات المسيّرة الروسية واختراقها للمجال الجوي لدول مثل بولندا ودول البلطيق، حيث أسقطت الدفاعات البولندية مؤخراً طائرات مسيّرة روسية وأعلنت استعدادها للرد على أي استفزاز مستقبلي.
وقد أجمعت الدول الأوروبية على دعم بولندا في مواجهة هذه الانتهاكات، حيث أعلنت فرنسا إرسال طائرات مقاتلة لتعزيز الدفاع الجوي البولندي، بينما دعا الناتو إلى اجتماع أمني طارئ وبدأ تحقيقات مكثفة حول الحوادث الأخيرة. تسود أجواء التوتر مع تصاعد الاتهامات بين روسيا والغرب، خصوصًا مع رفض موسكو جميع الاتهامات واعتبارها “مزاعم باطلة” لا تقوم على أساس.