هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وهاجم الفلسطينيين ودعا إلى عدم الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً ذلك خطأ فادحا ورفضه القاطع لمبدأ قيام دولة فلسطينية بالقرب من إسرائيل واعتبر أن منح دولة للفلسطينيين في قلب أرض إسرائيل هو “خطأ فادح”. وأكد رفضه القاطع لفكرة قيام دولة فلسطينية قائلا إن دولة فلسطينية أبداً لن ترى النور.
موقف نتنياهو من الحرب في غزة
أكد أن حكومته ستواصل محاربة حركة حماس حتى القضاء على بقايا التنظيم في قطاع غزة. أعلن عن نية الحكومة إنشاء سلطة مدنية داخل غزة تكون ملتزمة بالسلام مع إسرائيل، شريطة اتفاق حماس على وقف القتال. وجدد التحذير من استمرار القتال، مشيراً إلى أن هناك 48 رهينة إسرائيلية لدى حماس منهم 20 على قيد الحياة.
التهديد الإيراني والأمن الإقليمي
شدد نتنياهو على أن إيران تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل، ونوه إلى تدمير مواقع حماس وصواريخ حزب الله وبرامج الأسلحة الإيرانية في سوريا والعراق ولبنان. كما قال إنه دمر البرنامج النووي الإيراني وأكد على ضرورة الاستمرار في الضغط لمنع إيران من إعادة بناء ترسانتها النووية والصاروخية.
الانسحاب الجماعي من القاعة
في خطوة احتجاجية على خطاب نتنياهو، غادر العشرات من وفود الدول المشاركة قاعة الجمعية العامة قبيل إلقائه خطابه، وذلك بدعوة من البعثة الفلسطينية لتوجيه رسالة واضحة ضد سياسة إسرائيل، مع بقاء وفد الدولة العبرية وبعض الحلفاء في القاعة.
التفاعل الدولي وردود الأفعال
الخطاب كان حاد اللهجة ووصفه الكثير بالتصعيد، حيث حاول نتنياهو التأكيد على موقف إسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الإقليمية، بينما خرجت ردود فعل متباينة دولياً تتراوح بين الاعتراض والاحتجاج على موقفه من القضية الفلسطينية.
نقل الخطاب لسكان غزة
وفقًا لمصادر إسرائيلية، قرر الجيش الإسرائيلي بث خطاب نتنياهو عبر مكبرات صوت في مناطق محيطة بقطاع غزة، بهدف إرسال رسالة مباشرة لسكان القطاع خلال التصعيد العسكري الجاري.
الخطاب تميز بالتصعيد في الموقف الإسرائيلي وبالتركيز على قضايا الأمن والتصدي لإيران وحماس، مع مواجهات دبلوماسية وعامة عالية الحدة ظهرّت واضحاً في انسحاب الوفود خلال إلقائه
