قفزت مشتريات المستثمرين الأجانب من الأسهم الأميركية إلى مستوى غير مسبوق خلال الربع الثاني، لتسجل نحو 32% من إجمالي مخصصاتهم للأصول داخل الولايات المتحدة، وهو أعلى مستوى منذ عام 1968. ويشير مراقبون إلى أن هذا النمو جاء مدفوعاً بانتعاش شركات التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا، ومايكروسوفت، وألفابت، حيث شهدت أسعار أسهم تلك الشركات ارتفاعات قوية مؤخراً. ومن الواضح أن الأسواق تستفيد من هذا الزخم الاستثنائي، ما أدى إلى زيادة جاذبيتها عالمياً. مشتريات المستثمرين الأجانب من الأسهم الأميركية شكلت محور التحولات المالية البارزة في فترة وجيزة.
زخم شركات الذكاء الاصطناعي يدفع الاستثمارات الأجنبية
ساهم الأداء اللافت لقطاع التكنولوجيا في تعزيز حجم مشتريات المستثمرين الأجانب من الأسهم الأميركية بصورة ملحوظة. وارتبطت قفزة أسعار الأسهم جزئياً بنمو الشركات التي تركز في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي. وقد أدت التطورات التقنية السريعة إلى اجتذاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، ما انعكس على ارتفاع الحيازات الإجمالية للأسهم الأميركية. مشتريات المستثمرين الأجانب من الأسهم الأميركية باتت تمثل مؤشراً رئيسياً على ديناميكية السوق.
حجم الحيازات الأجنبية في الأسواق الأميركية
بحسب بيانات الاحتياطي الفيدرالي، ضخ المستثمرون الأجانب نحو 290.7 مليار دولار في سوق الأسهم الأميركية خلال الربع الثاني وحده. وكشفت الخزانة الأميركية عن أن حيازاتهم مرشحة للنمو هذا العام بقيمة تقارب 2.8 تريليون دولار إضافية، وفقاً لتقديرات مختصين في بنك أوف أميركا. ويبلغ إجمالي الحيازات الأجنبية من الأسهم الأميركية حالياً نحو 18 تريليون دولار، بما يعادل حوالي 30% من السوق التي تقدر قيمتها بنحو 60 تريليون دولار، وهو أعلى معدل منذ بدء جمع البيانات عام 1945. استمرار مشتريات المستثمرين الأجانب من الأسهم الأميركية يعكس الثقة العالمية بأسواق المال الأميركية.<