واصلت القوات الإسرائيلية تقدمها الميداني في مدينة غزة اليوم الاثنين، حيث اقتربت الدبابات من قلب المدينة في إطار عملية عسكرية موسعة بدأت هذا الشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق هجومه بنشر فرقة ثالثة للتقدم إلى المدينة الرئيسية، بعد أن كانت فرقتان تشاركان بالفعل في العملية، وفقاً لرويترز.
القوات الإسرائيلية تتقدم من 4 محاور حول مدينة غزة
وتتقدم القوات الإسرائيلية من أربعة محاور رئيسية حول مدينة غزة، حيث شوهدت الدبابات في المحور الشمالي عند مفترق الجلاء-الصفطاوي، وفي المحور الشرقي بمحيط بركة الشيخ رضوان، وفي الشمال الغربي داخل حي الكرامة، بينما وصلت في المحور الجنوبي إلى مفترق الدحدوح.
وأوضح شهود عيان أن التقدم الإسرائيلي يبدو أسرع نسبياً في المحورين الشمالي والشمال الغربي.
التصعيد العسكري يأتي بالتزامن مع مباحثات مرتقبة في واشنطن
يأتي هذا التصعيد العسكري بالتوازي مع محادثات مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
ووعد ترامب بتحقيق “شيء مميز” عشية اجتماعه مع نتنياهو، مؤكداً أن لديه “فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط”.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الهجوم على مدينة غزة كان مفتاحاً لإجبار حماس على قبول الاتفاق، مؤكداً أن “الضغط بدأ يؤتي ثماره”.
فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي “يعمل على توسيع نطاق هجمه في غزة ويتجه نحو المرحلة الحاسمة”.
الأوضاع الميدانية في غزة
وشهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً حاداً، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 50 قتيلاً و184 مصاباً إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 66,055 والجرحى إلى 168,346 منذ بداية الحرب.
وقد نفذت القوات الإسرائيلية عمليات قصف مكثفة وأسقطت طائرات مسيّرة أكثر من 50 قنبلة متفجرة على منازل متفرقة في مدينة غزة، تركزت في منطقتي السامر والخدمة العامة.
كما قامت بتفجير عدد من المجنزرات المفخخة المحمّلة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين في منطقة النصر غربي مدينة غزة.
ردود الفعل الدولية والإقليمية حول خطة سلام غزة
وقد حضّت عائلات الرهائن الإسرائيليين الرئيس ترامب على التمسك بالاتفاق المقترح لإنهاء الحرب في غزة قبيل لقائه مع نتنياهو.
بينما أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أنه “حان وقت السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب ومعاناة المدنيين في قطاع غزة”.
من جانبه، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بمبادرة ترامب للسلام في غزة، بينما تواصل الدول العربية متابعة التطورات عن كثب.
