أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدة مناطق جنوبية، زاعماً أنها أدت إلى اغتيال عدد من القياديين البارزين في “حزب الله”. وأوضح بيان عسكري أن الضربات استهدفت ما وصفها بـ “مراكز عمليات عسكرية”، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
مصادر طبية لبنانية أكدت سقوط ما لا يقل عن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما تواصل فرق الإنقاذ انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط دمار واسع خلفته الغارات. وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى أطفالاً ونساء، مما أثار موجة غضب واستنكار شعبي ورسمي.
ردود الفعل اللبنانية
الرئاسة اللبنانية أدانت الهجمات ووصفتها بأنها “تصعيد خطير يهدد الاستقرار الداخلي”، مؤكدة أنها ستتوجه بمذكرة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي. من جانبه، شدد رئيس الحكومة على أن لبنان يحتفظ بحقه في الرد والدفاع عن أراضيه وسيادته.
موقف حزب الله
بدوره، لم يؤكد “حزب الله” بعد استشهاد قياداته، لكنه تعهد في بيان مقتضب بالرد على الاعتداءات في “الزمان والمكان المناسبين”، واعتبر أن ما جرى لن يمر دون حساب.
تصعيد ميداني متواصل
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية منذ أسابيع، حيث تشهد المنطقة تبادلاً متكرراً لإطلاق الصواريخ والقصف المدفعي بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر “حزب الله”. ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الاعتداءات إلى انزلاق الأمور نحو مواجهة أوسع في المنطقة.