في واقعة هزت الرأي العام الفرنسي والمجتمع الدولي، تحولت كريستين ألان، المربية والوجه التربوي المعروف في إقليم “لو” بجنوب فرنسا، إلى عضو في تنظيم داعش الإرهابي، بعد سنوات من العمل في رعاية وتربية المراهقين.
الانضمام لداعش
- كريستين ألان (67 عامًا) كانت مربية تحظى بالتقدير والحب من زملائها، حيث كانت تدير شققًا علاجية تستقبل شبانًا في خطر، تقدم لهم الرعاية والتوجيه.
- تركت عملها فجأة معلنة أنها لم تعد ترغب في التعامل مع الفتيان، وبعد فترة قصيرة، شوهدت منقبة تحاول استقطاب فتيات صغيرات لإعتناق الإسلام المتشدد.
- سافرت كريستين مع عائلتها إلى مدينة الرقة السورية في 2014، معقل تنظيم داعش آنذاك، وعاشت هناك حتى عام 2017 حين فرت مع تقدم القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي.
- في مخيم “أعزاز” الواقعة على الحدود التركية، استمرّت النساء الثلاث (كريستين، جنيفر كلان، ومايالين دوهارت) في التشدّد وممارسة التكفير، مطلقات صراعات داخلية وأصعب المواقف حتى ترحيلهن إلى فرنسا في 2019.
محاكمة كريستين ألان
أُدينت كريستين ألان بالانتماء إلى تنظيم داعش وحكمت عليها محكمة الجنايات الخاصة في باريس بالسجن 13 عامًا مع فترة أمنية إلزامية تعادل ثلثي العقوبة. وبحماس مماثل، حكم على ابنة كريستين جنيفر كلان بالسجن 11 عامًا وعلى مايالين دوهارت بعشرة أعوام.
أما محامو الدفاع طالبوا بإظهار مسافة فكرية جديدة للمتهمات قد تحررهن من الأيديولوجيا المتشددة، لكن هذه الادعاءات لم تقنع المحكمة التي أصدرت حكمها.
خلفية عائلية وعلاقة إشرافية
- جنيفر كلان هي ابنة شقيقة جان ميشال وفابيان كلان، المسؤولين عن الهجمات الإرهابية في باريس عام 2015.
- مايالين دوهارت هي زوجة ابن كريستين، وأحد أفراد الأسرة المنخرطين في المسار السلفي الجهادي.
- عائلة كلان كانت واصلة الدعم والتجنيد من داخل فرنسا ووصلت إلى سوريا لتأييد “الخلافة الإسلامية”.
الدروس المستخلصة
- تحولت قضايا مثل كريستين ألان من قصص نجاح اجتماعي إلى موقف مأساوي، تعكس خطر التسلل الفكري للتطرف بين الإرهابيين في أكثر المجتمعات استقرارًا.
- الوضع في المخيمات مثل أعزاز يعكس التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها العالم في التعامل مع “العائدات” من مناطق النزاع الإرهابي.
- المحاكمات تثير جدلاً واسعاً حول كيفية إعادة تأهيل أو معاقبة الأشخاص الذين انجرّوا إلى التطرف، خصوصاً من النساء والأمهات.