تتوقع دراسات نمساوية أن يسهم الذكاء الاصطناعي في النمسا بما يصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي، أي نحو 25 مليار يورو، بحلول عام 2030، مما يعكس الدور المتصاعد للتقنيات الذكية في دعم الاقتصاد الوطني.
هيكل حوكمة واستراتيجية واضحة
ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت النمسا قبل عامين هيكل حوكمة لتطوير الذكاء الاصطناعي تحت عنوان “AIM AT 2030″، بعد مشاورات واسعة شملت أكثر من 160 خبيرًا من القطاعات الحكومية والشركات والجامعات والمعاهد العملية. وتستهدف الاستراتيجية تطوير البحث والابتكار وتعزيز التعليم والسيادة التقنية وتحسين البنية التحتية.
كما تشمل المبادرة ضمان الاستخدام الأخلاقي للممارسات الذكية، وإنشاء مركز للنظم الذكية، وتحسين الخدمات الإدارية الرقمية الحكومية بما يتوافق مع خطة عمل الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي.
أهداف النمسا لتعزيز الابتكار والتنافسية
تركز استراتيجية “هدف الذكاء الاصطناعي النمسا 2030” على ثلاثة أهداف رئيسية: الاستخدام الواسع للتقنيات بما يخدم الصالح العام مع احترام الحقوق الأساسية؛ تعزيز مكانة النمسا كمركز للبحث والابتكار في الذكاء الاصطناعي؛ واستخدام وتطوير التقنيات لضمان القدرة التنافسية للنمسا على الصعيد الأوروبي والعالمي.
وفي إطار جهود الحوكمة، أنشأت النمسا “المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي” لتقديم المشورة للحكومة، بالإضافة إلى “منتدى أصحاب المصلحة للذكاء الاصطناعي” الذي يضم 29 جمعية لتعزيز مشاركة جميع الأطراف، وذلك وفقًا لوام.
تبني واسع للذكاء الاصطناعي في الشركات
أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن 68% من الشركات النمساوية تستخدم حلول الذكاء الاصطناعي. وأكد اتحاد الصناعات النمساوي “IV” أن البلاد وأوروبا على مفترق طرق، مع فرص هائلة للنمو والإنتاجية والابتكار عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.