مع ازدياد الحديث عن مكملات الكولاجين وانتشارها على نطاق واسع، بدأت كثير من النساء في البحث عن حقيقة فوائد الكولاجين للبشرة، وأفضل الطرق للاستفادة منها ليس للحفاظ على شباب البشرة وصحة الشعر فقط بل والمفاصل أيضاً. في هذا المقال، نضع بين يديك دليلاً عمليًا ومبسطًا حول الكولاجين.
ما هو الكولاجين ولماذا يحتاجه الجسم؟
يُعد الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويمنح الجلد مرونته، ويقوي الشعر، ويدعم المفاصل والعظام. ينتج الجسم الكولاجين طبيعيًا، لكنه يبدأ بالتراجع تدريجيًا من منتصف العشرينات، وتزداد سرعة هذا التراجع مع التقدم في العمر، خاصة في فترة ما قبل انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستوى الإستروجين.
علامات نقص الكولاجين التي لا يجب تجاهلها
قلة الكولاجين تظهر على شكل بشرة مترهلة، خطوط وتجاعيد مبكرة، هشاشة في الأظافر، تساقط في الشعر، وآلام في المفاصل. كثير من النساء لا يربطن بين هذه العلامات ونقص الكولاجين، رغم أن تعويضه قد يخفف منها بوضوح.
هل تعمل المكملات فعلًا؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين المحللة (Hydrolyzed Collagen) تساعد الجسم على امتصاص الكولاجين بشكل أفضل، ما يعزز مرونة البشرة ويقلل من التجاعيد. كما تساهم في تحسين قوة الشعر والأظافر، وقد تدعم صحة المفاصل عند بعض الأشخاص.
كيف تختارين المكمل الفعّال؟
عند اختيار مكمل كولاجين، راقبي المعايير التالية:
- النوع: اختاري المكملات التي تحتوي على الكولاجين المحلل (Hydrolyzed) لسهولة الامتصاص.
- المصدر: الأفضل أن يأتي من مصادر موثوقة مثل الأسماك البحرية أو الأبقار التي تتغذى على الأعشاب.
- التركيبة: ابحثي عن تركيبة تحتوي على فيتامين C، البيوتين، أو حمض الهيالورونيك لتعزيز فعالية الكولاجين.
- الاختبارات: تأكدي من خضوع المنتج لاختبارات جودة من جهات مستقلة.
هل النظام الغذائي يكفي ؟
تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل مرق العظام، الأسماك، البيض، والخضروات الورقية يمكن أن يدعم إنتاج الكولاجين. لكن مع تقدم العمر، يصعب على الجسم الحفاظ على مستوياته من الغذاء وحده، لذلك تظهر الحاجة إلى مكملات داعمة.
نصيحة أخيرة
لا تنتظري حتى تظهر علامات نقص الكولاجين على وجهك أو جسدك. اعتني بجسمك مبكرًا، واعملي على دعم الكولاجين بأسلوب حياة صحي، وتغذية متوازنة، واختيارات ذكية من المكملات.