شهر أكتوبر يتحوّل سنوياً إلى منصّة واسعة لتجديد التوعية بسرطان الثدي، تحت شعار “الأناقة الوردية من أجل الحياة”. حيث تستقبل شوارع الإمارات ومراكزها التجارية وأماكن العمل موجة لونية مفعمة بالملابس والاكسسوارات الوردية، ويتحوّل اللباس إلى وسيلة تضامن وتذكير بأهمية الفحص والكشف المبكر، إذ يكفي ارتداء شريط أو حجاب وردي ليحمل معاني الدعم والأمل في شفاء قريب.


تخصص القافلة الوردية، المنبثقة عن جمعية أصدقاء مرضى السرطان، هذا الشهر لفعاليات مجتمعية تبدأ من مسيرات المشي وتقديم فحوصات مجانية عبر عيادات وردية متنقلة في الإمارات، بهدف نشر الوعي حول خطورة المرض وأهمية التشخيص المبكر، حيث تشير الإحصاءات إلى إمكانية الشفاء بنسبة تتجاوز 93% مع التشخيص المبكر وتكامل العلاج.

وتمتد الأنشطة لتشمل عروض أزياء ومنافسات رياضية وحملات ترويجية للتبرعات، إذ غزت ألوان الوردي منصات التواصل الاجتماعي من خلال إطلاق هاشتاغات ورسائل دعم من مؤثرات وفنانات عربيات لتشجيع النساء على الاهتمام بفحص الثدي والسعي للدعم النفسي والاجتماعي للمصابات والناجيات.

العلامات التجارية الكبرى ودور الأزياء الإماراتية والعالمية تواكب الحملة السنوية عبر طرح مجموعات وردية خاصة وتخصيص جزء من عائداتها لبرامج الدعم والعلاج، في مبادرة تسعى لتحويل الموضة إلى رافعة تواصل جماعي لصالح إنقاذ الأرواح وتحويل الأمل إلى واقع في رحلة العلاج الطويلة.

الموضة رسالة ووقاية
في ظل التحديات الصحية، باتت الإطلالة الوردية رمزًا عالميًا توحّد ملايين النساء والرجال حول قضية واحدة؛ الوقاية من سرطان الثدي والانتصار عليه عبر العمل المشترك، وتضامن مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمجال الطبي والفني. يبقى شهر أكتوبر رمز القوة والأمل حيث تتجسد الأناقة في أبهى صورها الإنسانية وتجعل لكل قطعة وردية أثراً في بناء مجتمع أكثر وعياً وصحة وشجاعة.