وجهت روسيا تحذيراً صارماً إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة من مغبة مصادرة أو استخدام الأصول الروسية المجمدة لديها، مؤكدة أن هذه الخطوة لن تمر دون رد قوي ومباشر من قبل موسكو. فقد صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أي إجراء من هذا النوع سيواجه برد انتقامي قاسٍ، معتبرة أن التصرف بالأصول الروسية يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسابقة خطيرة تشبه “سرقة دولة”، على حد وصف الكرملين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن مثل هذه المصادرات تمثل تصعيداً غير قانوني وستواجه إجراءات مؤلمة من الجانب الروسي سواء على المستوى القانوني أو الاقتصادي. وأكدت موسكو أنها تمتلك ما يكفي من الإمكانيات للرد: من بينها تأميم وبيع الأصول التابعة للدول الغربية على أراضي روسيا، وذلك عبر قوانين استثنائية اعتمدها الرئيس فلاديمير بوتين ليبدأ بخصخصة عاجلة لأملاك الأجانب رداً على أي خطوات أوروبية.
وفي رسالة مباشرة من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إلى الاتحاد الأوروبي، هدد بالملاحقة القضائية والانتقام بكافة الوسائل الممكنة في حال تنفيذ أي خطوة من هذا النوع، معتبراً أن التحركات الغربية تعرض النظام المالي العالمي للخطر وتزعزع الثقة في منظومات العملة والسندات الغربية.