أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الخميس أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يقدمان معلومات مخابراتية إلى أوكرانيا بصورة دورية.
وقالت المتحدثة باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “الولايات المتحدة تنقل معلومات استخباراتية إلى أوكرانيا عبر الإنترنت بانتظام” لتوجيه ضربات ضد الأهداف الروسية.
وأضافت بيسكوف أن “توريد الولايات المتحدة والناتو للبنية التحتية لجمع ونقل المعلومات الاستخباراتية إلى الأوكرانيين أصبح أمراً واضحاً”.
جاء ذلك على خلفية تقارير من صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة رويترز أفادت بأن واشنطن تستعد لتزويد كييف ببيانات دقيقة عن أهداف البنية التحتية للطاقة داخل روسيا.
بيسكوف: العملية تشمل تبادل خرائط وأدلة جديدة حول مواقع محطات الطاقة
وأكد بيسكوف أن العملية تشمل تبادل خرائط وأدلة جديدة حول مواقع محطات الطاقة والسدود وخطوط النقل، ما يمكن أوكرانيا من تنفيذ ضربات بعيدة المدى.
وأشار إلى أن هذا التوريد الاستخباراتي مستمر منذ فترة، ولا يقتصر على معلومات الطاقة فقط، بل يشمل بيانات عسكرية عن مواقع القوات الروسية.
ورفض المتحدث وقوع أي خرق للبروتوكولات الدبلوماسية أو مساءلة قانونية، معتبراً أن الولايات المتحدة تمارس “حقها السيادي” في دعم حلفائها.
الخطوة ستدفع روسيا لتكثيف دفاعاتها حول مواقع حيوية
تأتي هذه التطورات في وقت تصعد كييف ضغوطها العسكرية على الجبهات الشرقية وجنوب أوكرانيا، ما يدفع روسيا لتكثيف دفاعاتها حول مواقع حيوية للطاقة والصناعة.
ويعتبر المحللون أن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية تساعد أوكرانيا على استهداف البنى التحتية الروسية وتدميرها، مما يفاقم أزمة الطاقة الداخلية في موسكو.
وأوضح أندريه كوفالينكو، خبير الشؤون العسكرية، أن “هذه البيانات تشكل قوة ضاربة لأوكرانيا، إذ تسمح بعمليات تستهدف قلب الاقتصاد الروسي” دون الكشف عن مصدرها بالتفصيل.
ردود الفعل الدولية حول تصريحات بيسكوف
ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية تعليقاً فورياً على بيان الكرملين، لكنها نقلت تقارير عن مسؤولين أمريكيين يشيرون إلى أن الدعم الاستخباراتي يتم بالتنسيق مع سلطات كييف وضمن إطار حلف الناتو.
وأعربت بعض الدول الأوروبية عن دعمها للاستراتيجية الأمريكية، معتبرةً أن تزويد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية يساهم في ردع التوسع الروسي وضمان أمن القارة الأوروبية.
في المقابل، حذرت روسيا من أن مواصلة هذه الخطوات قد تدفعها إلى اتخاذ “إجراءات مضادة” تشمل تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية مواقع الطاقة.