تلاشت مبيعات “تسلا” خلال العام والنصف الماضيين، إلا أنها سجّلت أفضل ربع سنوي لها على الإطلاق من حيث التسليمات، ويعود ذلك بشكل كبير إلى تدافع المشترين للاستفادة من الإعفاء الضريبي الفيدرالي للسيارات الكهربائية بقيمة 7,500 دولار قبل إلغائه وفقا لـ تك كرانش.
قفزة قياسية في التسليمات
أعلنت الشركة يوم الخميس أن “تسلا” سلّمت 497,099 سيارة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ممثلة قفزة بنسبة 29% مقارنة بالربع الثاني، وزيادة بنحو 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. هذا الرقم يفوق ما سلّمته الشركة في أي ربع سنوي سابق.
وشهدت شركات صناعة سيارات أخرى في الولايات المتحدة قفزات مماثلة قبل انتهاء صلاحية الإعفاء الضريبي، ما يعكس الإقبال الكبير على السيارات الكهربائية خلال هذه الفترة.
تحديات النمو المستقبلي
جاءت هذه الزيادة في وقت حرج لشركة تسلا، إذ كانت على وشك تسجيل انخفاض تسليماتها العالمية للعام الثاني على التوالي، ما أثر سلبًا على هامش ربحها. ولم تُصدر الشركة طرازًا جديدًا تمامًا منذ سنوات، باستثناء سيارة سايبرترك التي لم تحقق نجاحًا يُذكر مقارنة بسيارة “جي إم سي هامر” الكهربائية.
كما أثرت سياسات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، بما في ذلك دعم انتخاب ترامب وإنفاق مئات الملايين، على سمعة الشركة، إلى جانب التخفيضات الكبيرة في ميزانية الوكالات الفيدرالية.
آفاق مبيعات تسلا اليوم ومستقبل السيارات الكهربائية
لا يزال بإمكان “تسلا” تسليم سيارات أكثر هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لكن الأمر سيتطلب ربعًا رابعًا ضخمًا لم تحققه الشركة بعد، وحتى لو تحقق، سيكون بعيدًا عن نسبة النمو السنوي البالغة 50% التي روجت لها سابقًا.
تحاول الشركة تركيز الاهتمام على تقنيات مثل القيادة الذاتية والروبوتات الشبيهة بالبشر، وطرحت مؤخرًا راتبًا خياليًا لإيلون ماسك مرتبطًا بنجاح هذه البرامج.
استراتيجيات تعزيز الحصة السوقية
انتهاء الإعفاء الضريبي وكراهية إدارة ترامب للطاقة النظيفة أضعفا آفاق السيارات الكهربائية على المدى القريب. وقد دفعت هذه الظروف العديد من شركات السيارات الكبرى لتأجيل أو إلغاء إطلاق سيارات كهربائية جديدة، مما قد يساعد تسلا على استعادة حصتها السوقية.
كما تعمل الشركة على تطوير نسخة أقل تكلفة من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات Model Y، ومن المتوقع أن يصل سعر هذه النسخة نحو 30,000 دولار بنهاية العام، مما قد يعزز مبيعات تسلا مستقبلاً.
