قالت السلطات الألمانية إن إيريس ستالزر رئيسة بلدية هيردكه المنتخبة حديثا في حالة حرجة بعد العثور عليها مصابة بعدة طعنات اليوم الثلاثاء.
وذكرت إذاعة «دابليو دي آر»، أن ستالزر، البالغة من العمر 57 عاماً، زحفت إلى منزلها بعد تعرّضها للطعن في منتصف النهار تقريباً. وأضافت صحيفة «بيلد» أنها أصيبت بطعنات في رقبتها وبطنها.
وقال ممثلو الادعاء والشرطة في بيان مشترك إن تحقيقاتهم تبحث في كل الاحتمالات وقالوا “لا يمكن استبعاد تورط العائلة الوثيق في الوقت الحالي”، وقد وُجدت ستالزر مصابة بعدة جروح نافذة أمام منزلها في منتصف النهار.
السلطات احتجزت ابنها وابنتها وهما في سن المراهقة
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن السلطات احتجزت ابنها وابنتها، وهما في سن المراهقة، لاستجوابهما. وذكر بيان السلطات أن ستالزر نُقلت جوا إلى المستشفى ولا تزال في العناية المركزة، بحسب رويترز.
ويأتي هذا الهجوم بعد حملة انتخابية على مستوى المنطقة قال سياسيون في ولاية نورد راين فستفاليا، كبرى ولايات ألمانيا، إن خطابها تشوبه الفظاظة والحدة.
ستالزر من المقرر أن تتولى منصبها في نوفمبر القادم رئيساً لبلدية هيردكه
ومن المقرر أن تتولى ستالزر المنتمية للحزب الديمقراطي الاجتماعي منصبها في نوفمبر القادم بعد انتخابها لمنصب رئيس بلدية هيردكه في منطقة الرور.
وبحثا عن أدلة، أغلقت الشرطة الطريق المحيط بمنزل ستالزر، والتي دائما ما كانت شخصيةً بارزة في المشهد السياسي المحلي في هيردكه، وهي بلدة تاريخية يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، وأطاحت برئيس بلدية محافظ بدعم من حزب الخُضر.
وأشار بيان أولي إلى أن مسألة الخلفية السياسية لم تُستبعد ولا رُفضت بعد.
الشرطة: الدوافع وراء الهجوم ما زالت مجهولة
وأوضحت الشرطة الألمانية أن شاباً قاصراً اُعتقل في مسرح الجريمة وتم اقتياده للتحقيق، ولا يزال الدافع وراء الهجوم مجهولاً رغم بدء السلطات عملية بحث موسعة في هردكه.
وُصفت ستالزر في سيرتها بأنها محامية متخصصة بقانون العمل ولها تاريخ طويل في الشأن المحلي.
المستشار الألماني يعرب عن صدمته واستنكاره للهجوم
وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته واستنكاره الهجوم عبر حسابه على منصة إكس، وكتب ميرتس: “نخشى على حياة رئيسة البلدية الجديدة ونأمل في شفائها التام بأسرع وقت”.
وتلى ذلك تعليق من زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي ماتثياس ميرش دعماً لستالزر وتمنيات بالانتصار على هذا العمل المرعب.
الحادثة تعيد للأذهان عدة حوادث من الاعتداءات على السياسيين
وتُعد هذه الحادثة تذكيراً بالهجوم على السياسي المحافظ فالدير لوبكه عام 2019 الذي قُتل بطلقة نارية أمام منزله، كما يشير تزايد الاعتداءات على السياسيين إلى تصاعد التوترات والعنف السياسي في ألمانيا.
وأعادت هذه الواقعة فتح النقاش حول أمن المسؤولين المحليين في البلاد، وسط دعوات لتعزيز إجراءات الحماية.
ويُنتظر أن تصدر نتائج الفحوصات الطبية لحالة ستالزر خلال الساعات القادمة، كما من المتوقع أن يعقد وزير الداخلية مؤتمراً صحفياً لتوضيح تطورات التحقيق والضمانات الأمنية المستقبلية.