قال مكتب المدعي العام الاتحادي البلجيكي اليوم الخميس إنه فكك خلية إرهابية كانت تنوي استهداف سياسيين في البلاد، وقالت صحف بلجيكية إن رئيس الوزراء بارت دي فيفر كان بين المستهدفين، إلا أن النيابة الفيدرالية رفضت تأكيد أو نفي هذه المعلومات في بيانها الرسمي.
المدعي العام: هناك مؤشرات على أن النية كانت شن هجوم إرهابي
وقال المكتب في بيان “هناك مؤشرات على أن النية كانت شن هجوم إرهابي، على غرار هجمات المتشددين، لاستهداف سياسيين”، وفقاً لرويترز.
ووفق بيان النيابة، وُجدت أدلة على نيّة الموقوفين للقيام بهجوم إرهابي ينطوي على استخدام طائرة مسيَّرة محمَّلة بعبوة ناسفة يدوية الصنع، وأوضح البيان أن العبوة لم تكن جاهزة للتفجير عند ضبطها.
المدعية الفيدرالية: التحقيقات لا تزال جارية
وأفادت المدعية الفيدرالية آن فرانسن بأن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مدى تقدم التحضيرات.
وأضافت أن الموقوفين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، يواجهون تهمتي محاولة اغتيال ذات طابع إرهابي والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية.
وجرت المداهمات في ساعات الفجر، وعثرت قوات مكافحة الإرهاب على مواد تستخدم في صناعة العبوات المتفجرة، بما في ذلك كريات فولاذية وأجزاء مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد.
وأشار التحقيق إلى احتمال ارتباط الخلية بأفكار جهادية متطرفة.
بلجيكا تحاول تعزيز الأمن بعد سلسلة تهديدات لطائرات مسيرة من أوروبا
تأتي هذه العملية ضمن جهود بلجيكا لتعزيز الأمن بعد سلسلة تهديدات لطائرات مسيَّرة في أوروبا. كما أنها تعكس تنامياً في استخدام «الدرونز» لأغراض إرهابية، ما دفع السلطات لرفع مستوى التأهب حول الشخصيات العامة والمرافق الحيوية.
من جهته، قال مكتب المدعي العام الاتحادي إن هناك مؤشرات على أن الهجوم كان سيستهدف سياسيين على غرار عمليات شنها متشددون سابقاً في أوروبا.
وتواصل النيابة تحليل جميع الأدلة للمحافظة على سلامة المحتجزين وضمان محاكمتهم ضمن إطار القانون، وتتعاون بلجيكا مع شركائها الأوروبيين لمشاركة المعلومات الاستخباراتية وضمان متابعة أي تهديدات مماثلة بسرعة.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن تفكيك هذه الخلية رسالة واضحة لكل من يخطط لأعمال إرهابية على الأراضي البلجيكية.