حث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على الإسهام بسخاء في تمويل عملية الاستجابة الإنسانية في غزة، ودعم جهود تمكين المجتمعات الإنسانية من توسيع نطاق عملها الإنساني هناك.
دعوة أممية لتعزيز جهود الإغاثة
شدد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على الحاجة الماسة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة لتمكين التعافي لسكانه، مشيرًا إلى أن إعلان وقف إطلاق النار بعث لهم أملًا جديدًا في الإغاثة.
عودة السكان وتحديات ميدانية
وأوضح دوجاريك أن التقارير الواردة أشارت إلى أنه وبعد دقائق من إعلان السلطات الإسرائيلية دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة، بالتوقيت المحلي، استأنف آلاف الأشخاص حركتهم شمالًا، معظمهم سيرًا على الأقدام أو باستخدام المركبات والعربات التي تجرها الدواب.
وأضاف أن بعض السكان الذين تمكنوا من العودة إلى مناطقهم في مدينة غزة وجدوا منازلهم وقد لحقت بها أضرار إضافية، مما يزيد من التحديات أمام جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
خطة توسيع الاستجابة الإنسانية
وأكد المتحدث الرسمي أن الأمم المتحدة وشركاءها يستعدون لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فورًا، موضحًا أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب فتح المزيد من معابر غزة، وضمان حركة آمنة لعمال الإغاثة والمدنيين، والسماح بدخول البضائع دون قيود.
كما شدد على ضرورة منح تأشيرات الدخول للموظفين، وتوفير مساحة كافية لعمل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يمكن أن يؤديه القطاع الخاص في دعم هذه الجهود.
نداء لتعزيز الالتزام بوقف إطلاق النار
وفي ختام تصريحاته، دعا دوجاريك جميع القادة الداعمين لوقف إطلاق النار إلى تعزيز جهود تهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ العمليات الإنسانية دون عوائق في غزة.