قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الخطوات التالية لتنفيذ الاتفاق بشأن قطاع غزة ستكون شديدة الصعوبة، إلا أنه أعرب عن “تفاؤل حذر” إزاء المرحلة المقبلة، مؤكداً أن قمة شرم الشيخ مثلت نقطة انطلاق تاريخية للطريق نحو الاستقرار في المنطقة بفضل الدعم والالتزام الدولي بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
قطر: الخطوات القادمة صعبة… لكن هناك أمل
أوضح الأنصاري في لقاء مع قناة “فوكس نيوز” أن المنطقة شهدت خلال العامين الماضيين مستوى تصعيد غير مسبوق، وانتهز الفرصة للتعبير عن امتنان قطر للرئيس ترامب على حضوره وتوقيعه لإنهاء الحرب. وأضاف: “نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية حقيقية للسلام بقيادة ترامب وبمشاركة القادة الإقليميين”.
تبعات الاتفاق: تأمين غزة والإدارة المدنية
أشار الأنصاري إلى أن مناقشات التنفيذ الصعبة بدأت مباشرة بعد نجاح المرحلة الأولى، yaitu إطلاق جميع الرهائن وإعادتهم لديارهم. ولفت إلى أن القضية المحورية الآن تتمثل في كيفية تأمين غزة وإدارتها حتى لا تعود المنطقة مجدداً إلى مربع الحرب.
أهمية التنسيق وعدم التباطؤ بين المراحل
أكد الأنصاري أن الفرق القطرية والدولية تعمل على ألا يكون هناك أي فجوة زمنية بين تنفيذ المرحلة الأولى وبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، مشدداً على أهمية الاستفادة من الزخم السياسي والدعم الدولي لضمان جدية تنفيذ جميع البنود.
التعاون الدولي والثقة في الخطة
لفت المتحدث القطري إلى تمسك بلاده بالخطة وبما تم إعلانه في قمة شرم الشيخ، مشيداً بمستوى التعاون والتواصل بين الوسطاء وواشنطن، لكنه شدد على أن التحديات ما تزال كبيرة وتتطلب عملاً مشتركاً وتعاون الجميع من أجل تحقيق الاستقرار والسلام المستدام في غزة.
رسالة حذرة وتجربة مُلهمة
اختتم الأنصاري بأنه “علينا التعلم من تجربة هذه الحرب وعدم التسرع بالتفاؤل”، وأن الطريق أمام السلام طويل ومليء بالتحديات، لكن قطر ما زالت ترى بريق الأمل وتستثمر في هذا الزخم من أجل سلام عادل ومستقر.