أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ترامب على منصة تروث سوشيال إن هذه المرحلة “تبدأ الآن” بعد إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق التي شملت تبادلاً أولياً للأسرى.
إعلان ترامب يأتي بعد توقيع وثيقة سلام غزة في شرم الشيخ
جاء إعلان ترامب بعد يومين على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، بحضور قادة من مصر وقطر وتركيا والإمارات.
وشملت المرحلة الأولى إعادة معظم الرهائن الأحياء، وتسليم جثث قتلى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل.
ترامب: المرحلة الثانية ستركز على تنفيذ بنود نزع السلاح
وأوضح ترامب أن المرحلة الثانية ستركز على تنفيذ بنود نزع السلاح إدارياً وتقنياً، وذكر أن الولايات المتحدة ستبدأ قريباً في تهيئة “اللجنة الدولية المؤقتة” التي ستشرف على تسليم الأسلحة الثقيلة للخزائن الحكومية وضمان عدم عودة حماس إلى مراكز القوة.
وأضاف الرئيس الأميركي أن المرحلة المقبلة تشمل أيضاً إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية، وأشار إلى إعداد خطة أميركية بمشاركة دولية لتمويل إعادة بناء المستشفيات والمدارس والطرق المدمرة في غزة.
مسؤولون: منصة تروث سوشيال ستكون الرسمية لإعلانات ترامب المقبلة بشأن التسوية
في السياق ذاته، قال مسؤولون أميركيون إن تروث سوشيال سيكون المنصة الرسمية لإعلانات ترامب المقبلة بشأن التسوية.
وأبلَغت مصادر صحفية أن ترامب سيحدّد عبرها مواعيد الاجتماعات مع وزراء الخارجية المعنيين بمتابعة اتفاق غزة.
إسرائيل ترحب بإعلان ترامب
من جهتها، رحبت الحكومة الإسرائيلية بالإعلان الأميركي، معتبرة أن المرحلة الثانية تمهّد لـ”حل دائم” لأزمة غزة.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً أكد فيه التزام بلاده بتطبيق ما اتُفق عليه، شريطة تأكيد عدم استئناف هجمات حماس في القطاع.
حماس تتحفظ إزاء المرحلة الثانية وتقول إنها لن تتخلى كلياً عن سلاحها
بدورها، عبرت حركة حماس عن تحفظاتها إزاء تفاصيل المرحلة الثانية، وقالت في بيان رسمي إنها لن تتخلى كلياً عن سلاحها حتى انتهاء ما وصفته بـ”الاحتلال الإسرائيلي” من غزة، ودعت الوسطاء الدوليين إلى ضمان التزام إسرائيل بتنفيذ بنود إعادة الإعمار قبل نزع السلاح.
وحسب مصادر دبلوماسية في القاهرة، فإن المرحلة الثانية ستشهد اجتماعات فنية بين وفود مصرية وأميركية وقطرية، وتهدف تلك الاجتماعات إلى وضع جداول زمنية واضحة لتنفيذ البنود الاقتصادية والأمنية للاتفاق.
الاتحاد الأوروبي سيراقب تنفيذ الاتفاق والإعلان عن مساهماته خلال أسابيع
وسيراقب الجانب الأوروبي هذه الخطوات، ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الأوروبي مساهماته المالية والفنية خلال أسابيع، وسيكون لذلك دور في تعزيز إشراف المجتمع الدولي على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويشير مراقبون إلى أن نجاح المرحلة الثانية يعتمد على ضمان حياد اللجنة الدولية وتمويل كافٍ للتعافي الاقتصادي في غزة.