مسؤولون روس وسعوديون يبحثون مشروعات طاقة مشتركة في موسكو

روسيا والسعودية تبحثان مشاريع مشتركة في الطاقة، وتؤكدان أهمية تحالف أوبك+، وسط نمو كبير في التجارة والسياحة بين البلدين.

فريق التحرير
فريق التحرير
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك

ملخص المقال

إنتاج AI

ناقش مسؤولون روس وسعوديون مشروعات مشتركة محتملة في مجالات الغاز والطاقة، وأكدوا على أهمية تحالف أوبك+. شهد التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية نموًا ملحوظًا، مع إنجاز أكثر من 40 مشروعًا استثماريًا مشتركًا وتضاعف أعداد السياح بين البلدين.

النقاط الأساسية

  • ناقش مسؤولون روس وسعوديون مشاريع مشتركة في الغاز والطاقة الكهرومائية والنووية.
  • ارتفع التبادل التجاري بين روسيا والسعودية بنسبة 62.7%، والاستثمارات الثنائية زادت.
  • تضاعف عدد السياح السعوديين إلى روسيا ثماني مرات، مع تعاون في 11 قطاعاً حيوياً.

أعلنت الحكومة الروسية، أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ناقشا مشروعات مشتركة محتملة في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة الكهرومائية والنووية.​

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المسؤولان في موسكو على هامش فعاليات منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” الدولي، بصفتهما الرئيسين المشاركين للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني بين البلدين.​

روسيا تؤكد على أهمية تحالف أوبك+

وقد أكد نوفاك لوزير الطاقة السعودي خلال الاجتماع أن العمل الجماعي ضمن تحالف “أوبك+” يصب في المصلحة الوطنية طويلة الأجل للبلدين ويساهم في تعزيز اقتصادهما.

وتشكل هذه التصريحات رسالة طمأنة بشأن وحدة أكبر منتجين للنفط في التحالف، في ظل تكهنات سابقة حول توترات محتملة بشأن سياسات الإنتاج.​

وقد أعلنت ثماني دول في “أوبك+”، منها السعودية وروسيا، في اجتماعها المنعقد في الخامس من أكتوبر الجاري، تنفيذ تعديل إنتاجي قدره 137 ألف برميل يومياً من التعديلات الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً، وذلك في نوفمبر 2025.​

Advertisement

قفزة في التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية بين روسيا والسعودية

وكشف الاجتماع عن تطورات ملحوظة في مؤشرات التعاون الثنائي، حسب بيان نشرته الحكومة الروسية.

حيث سجلت التبادلات التجارية بين البلدين نمواً بنسبة 62.7 بالمئة خلال العام الماضي. يعكس هذا الارتفاع الكبير تنامي العلاقات الاقتصادية بين موسكو والرياض على مختلف الأصعدة.​

وفي جانب الاستثمارات، شهدت الاستثمارات الروسية المتراكمة في السعودية زيادة كبيرة وصلت إلى ستة أضعاف خلال عام واحد، بينما ارتفعت الاستثمارات السعودية في روسيا بنسبة 11 بالمئة.

وتمثل هذه الأرقام دلالة واضحة على الثقة المتبادلة بين الطرفين والرغبة في توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية.​

إنجاز أكثر من 40 مشروعاً استثمارياً مشتركاً

Advertisement

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، أنجز البلدان أكثر من 40 مشروعاً استثمارياً مشتركاً، شملت مجالات متنوعة مثل التقنيات المعلوماتية، والنقل، والبنية التحتية، والصناعات البتروكيماوية.

وتشير هذه المشروعات إلى نجاح التعاون الثنائي في تجاوز قطاع الطاقة التقليدي نحو قطاعات اقتصادية متعددة.​

تضاعف أعداد السياح السعوديين لروسيا والعكس

وشهدت الحركة السياحية بين البلدين نمواً ملحوظاً، حيث تضاعف عدد السياح السعوديين إلى روسيا ثماني مرات خلال خمس سنوات، وازداد عدد السياح الروس إلى المملكة ثلاث مرات.

وقد دعم هذا النمو افتتاح خطوط جوية مباشرة بين البلدين في العام الجاري، ما يسهل التنقل ويعزز التبادل الثقافي والسياحي.​

التعاون بين روسيا والسعودية  في 11 قطاعاً حيوياً

Advertisement

وكشف وزير الطاقة السعودي خلال مشاركته في فعاليات “أسبوع الطاقة الروسي” أن الرياض تتعاون مع موسكو في 11 قطاعاً حيوياً، بمشاركة أكثر من 27 جهة مؤسسية من الجانبين.

ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة في المملكة خلال 5-6 نوفمبر المقبل، إلى جانب انعقاد منتدى الأعمال الروسي السعودي.

وسيوفر هذا الاجتماع فرصة لمتابعة التقدم المحرز في مختلف المشروعات المشتركة ووضع خطط للمرحلة المقبلة من التعاون الثنائي.​