أكّدت مصادر أمنية سورية ومواقع إعلامية محلية وعربية صباح الخميس 16 أكتوبر 2025 أن الأجهزة الأمنية في محافظة اللاذقية نفّذت عملية نوعية أفضت إلى إلقاء القبض على نمير بديع الأسد، ابن عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك بعد متابعات وتحريات استمرت لأسابيع في مدن الساحل السوري.
وأوضحت مصادر مطلعة لقناة “الحدث” وصحف سورية أن عملية الاعتقال جرت بالقرب من منطقة رأس البسيط في ريف اللاذقية، حيث كان نمير الأسد متوارياً عن الأنظار بعد صدور مذكرة توقيف بحقه تتعلق بقضايا فساد مالي وجرائم جنائية ومخالفات متعلقة بتهريب الأسلحة والمخدرات. وبينت تحقيقات أولية أن نمير الأسد كان يحاول الهروب خارج البلاد عن طريق البحر، قبل أن يتم رصده باستخدام فرق متخصصة وطائرات مسيّرة أمنية، في سياق عمليات أمنية موسعة لملاحقة رموز النظام السابق المطلوبين للعدالة.
ويعد نمير الأسد، وهو رجل أعمال بارز، من أبرز الشخصيات المقربة لأسرة الأسد، وقد ارتبط اسمه منذ سنوات بأنشطة غير قانونية، لا سيما قضايا الاحتكار والسيطرة على مشاريع حكومية واقتصادية في الساحل السوري. وسبق أن تناولت تقارير إعلامية غربية وعربية علاقاته بملفات فساد واسعة النطاق وجماعات نافذة كانت تعمل على تهريب الموارد والأسلحة بين سوريا ودول الجوار خلال السنوات الأخيرة.
طبقاً لمصادر في وزارة الداخلية السورية، يجري حالياً استجواب نمير الأسد من قبل لجنة أمنية متخصصة تمهيداً لإحالته إلى القضاء العسكري، وسط توقعات بأن تتوسع التحقيقات لتطال شبكات أخرى مرتبطة به على المستوى المحلي والدولي.
وتأتي هذه العملية في إطار حملة أمنية مشددة أطلقتها السلطات السورية خلال الأشهر الماضية للقبض على كبار مسؤولي النظام السابق المتورطين في انتهاكات وقضايا مالية وجنائية، استجابة لضغوط دولية ومحلية حول ملفات العدالة والمساءلة.