إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

توتر بين إسرائيل وحماس يهدد الهدنة بغزة بسبب خلاف حول جثامين الأسرى وتبادل الاتهامات بخرق الاتفاق.

فريق التحرير
فريق التحرير
قافلة مساعدات إنسانية تدخل قطاع غزة وسط الدمار في أكتوبر 2025

ملخص المقال

إنتاج AI

يتناول المقال تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس بشأن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع تبادل الاتهامات بخرق الاتفاق. إسرائيل تتهم حماس بالتلكؤ في إعادة جثامين الأسرى، بينما حماس تطالب بمعدات خاصة وتتهم إسرائيل بالانتهاكات.

النقاط الأساسية

  • تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس بسبب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
  • إسرائيل تتهم حماس بالتلكؤ في إعادة جثامين الأسرى، وحماس تطالب بمعدات خاصة.
  • الإدارة الأمريكية تنفي انتهاك حماس للاتفاق وتؤكد أن التأخير كان متوقعاً.

تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية حول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، وسط تبادل للاتهامات بخرق بنود الاتفاق مما يهدد بانهيار الهدنة التي أنهت عامين من الحرب المدمرة.​

إسرائيل تتهم حماس بالتلكؤ في إعادة جثامين الأسرى

تواجه الهدنة الهشة خطر الانهيار بسبب الخلاف المتصاعد حول إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

فقد أعلنت إسرائيل أنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسماح بحركة الفلسطينيين من وإلى القطاع، لكنها لم تحدد موعداً لذلك، في ظل استمرار الخلاف مع حماس حول انتهاكات وقف إطلاق النار.​

وبحسب اتفاق التاسع من أكتوبر الذي وقعته الطرفان في شرم الشيخ المصرية، يتعين على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والمتوفين خلال 72 ساعة من انسحاب القوات الإسرائيلية.

وأصرت إسرائيل على ضرورة التزام حماس بإعادة رفات جميع الأسرى الـ28 المتوفين، بينما سلمت الحركة حتى الآن تسع جثامين فقط، منها واحدة اتضح أنها لا تعود لأي من الأسرى.​

Advertisement

حماس تطالب بمعدات خاصة وتتهم إسرائيل بالانتهاكات

من جهتها، أوضح الجناح العسكري لحركة حماس أن نقل المزيد من الجثث من قطاع غزة المدمر يتطلب دخول معدات ثقيلة وأدوات حفر إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

وقال في بيان: “ما تبقى من جثامين الأسرى يتطلب جهوداً كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها، ونحن نبذل جهوداً كبيرة لحل هذا الملف”.​

وأكدت حماس أنها أوفت بالتزامها بتسليم جميع الأسرى الأحياء الـ20 يوم الاثنين الماضي، بالإضافة إلى جثامين جميع المتوفين التي تمكنت من الوصول إليها.

وأشار مسؤولون أمريكيون كبار ومستشارون للرئيس دونالد ترامب إلى أن عملية استرجاع جميع الرفات قد تستغرق عدة أسابيع بسبب مستوى الدمار في غزة، مؤكدين أن حماس تعمل بحسن نية.​

وفي اتهام مضاد لإسرائيل، أعلن مسؤول كبير في حماس اليوم الخميس أن ما لا يقل عن 24 شخصاً قتلوا منذ يوم الجمعة بنيران إسرائيلية، وأن قائمة بهذه الانتهاكات قدمت إلى الوسطاء.

Advertisement

وقال: “الكيان المحتل يعمل بلا كلل لتقويض الاتفاق من خلال انتهاكاته الميدانية”.​

الإدارة الأمريكية تنفي انتهاك حماس للاتفاق

نفت الولايات المتحدة أن تكون حماس تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكدة أن التأخير في إعادة جثامين الأسرى كان متوقعاً نظراً للظروف الصعبة على الأرض.

وقال مستشار كبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال إحاطة للصحفيين: “سمعنا الكثيرين يقولون إن حماس انتهكت الاتفاق لأن جميع الجثامين لم تُعد. الفهم الذي توصلنا إليه معهم كان أن نستعيد جميع الأسرى الأحياء، وقد التزموا بذلك”.​

وأضاف المستشار الأمريكي: “الآن لدينا آلية قائمة نعمل من خلالها بشكل وثيق مع الوسطاء لبذل قصارى جهدنا لإخراج أكبر عدد ممكن من الجثامين. نواصل تزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية التي تملكها إسرائيل ونستمر في العمل بحسن نية حتى نتمكن من استنفاد هذه الآلية”.​

وأشار مستشار آخر لترامب إلى أنه لم يكن بالإمكان البدء في استرجاع الجثامين إلا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نظراً لأن غزة كانت منطقة حرب نشطة.

Advertisement

كما كشف المستشاران عن أن الإدارة الأمريكية تعمل مع إسرائيل لإنشاء منطقة آمنة داخل المناطق الخاضعة للجيش الإسرائيلي في غزة يمكن للمدنيين الفلسطينيين الذين يخشون انتقام حماس اللجوء إليها.​