فنزويلا تحشّد قواتها مع تصاعد الوجود العسكري الأمريكي قبالة سواحلها

أعلنت فنزويلا عن تعبئة قواتها العسكرية وميليشياتها، ردًا على تصاعد الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي،

فريق التحرير
فريق التحرير
استعراض عسكري في فنزويلا

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت فنزويلا عن تعبئة قواتها العسكرية وميليشياتها، ردًا على تصاعد الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، وهو أكبر تجمع للقوات الأمريكية منذ الثمانينيات. ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات بين البلدين.

النقاط الأساسية

  • فنزويلا تعبئ قواتها العسكرية وميليشياتها بسبب التواجد العسكري الأمريكي المتزايد.
  • الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الكاريبي بمدمرات وغواصة وطائرات مقاتلة.
  • التصعيد يهدد استقرار المنطقة ويثير مخاوف بشأن أسواق النفط العالمية.

أعلنت فنزويلا تعبئة قواتها العسكرية ومليشياتها التي يقدر عددها بملايين المقاتلين، استجابةً لتصاعد التواجد العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي قبالة سواحلها، وهو أكبر تجمّع للقوات الأمريكية في المنطقة منذ ثمانينيات القرن الماضي. جاء ذلك في تصريحات للرئيس نيكولاس مادورو الذي أكد أن بلاده مستعدة للقتال مهما كان التحدي، رغم اعترافه بأن الجيش الفنزويلي يعاني من نقص في التمويل والتدريب ولا يعادل القوة النارية الأميركية.

تعبئة القوات المسلحة

وجه مادورو أوامره بنشر ما يقرب من 4.5 ملايين مسلح من المليشيات الوطنية عبر كامل الأراضي الفنزويلية استعداداً لأي هجوم محتمل. ويرافق ذلك تحركات عسكرية للجيش النظامي الذي يضم حوالي 125 ألف جندي، إلى جانب تدريبات بحرية وجوية شملت طائرات ميغ-29 روسية الصنع، ومروحيات، ومركبات برمائية، بالإضافة إلى إظهار عديد من الأسلحة والذخيرة.

تكثيف الوجود العسكري الأمريكي

في المقابل، عززت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في المنطقة، حيث نشرت أسطولا يتضمن ثمانية مدمرات حربية، وغواصة نووية، وطائرات مقاتلة من طراز F-35B، بالإضافة إلى طائرات مراقبة وحرب إلكترونية وطائرات بدون طيار من طراز MQ-9. كما تشارك القوات الخاصة الأميركية، بما في ذلك فرقة العمليات الخاصة 160 في مهمات تدريبية قرب السواحل الفنزويلية.

سياق التوترات والصراعات

Advertisement

تصاعدت التوترات بين الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب ونظام مادورو وسط اتهامات أميركية للقيادة الفنزويلية بدعم تهريب المخدرات ومتاجرة بالجنح، وهو ما دفع واشنطن إلى شن ضربات عسكرية ضد قوارب اتهمتها بنقل المخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة. ويرى معلقون أن الهدف من الوجود الأميركي لا يقتصر على مكافحة المخدرات فقط، بل يشمل الضغط على الحكومة الفنزويلية وإضعاف نظام مادورو.

الأثر الإقليمي والدولي

يشكل التصعيد العسكري تهديدًا لاستقرار منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية، ويثير مخاوف من تصعيد عسكري شامل قد يؤثر على أسواق النفط العالمية، خصوصاً وأن فنزويلا تمتلك أحد أكبر احتياطات النفط في العالم. كما يعكس هذا الصراع استمرار النزاعات الأيديولوجية بين الولايات المتحدة وأنظمة الاشتراكية في أمريكا اللاتينية.