اختُتم أسبوع الرياض للموضة في دورته الثالثة يوم الإثنين 21 أكتوبر 2025 بعرض مبهر للمصممة البريطانية الشهيرة ستيلا ماكارتني، في أول ظهور لها بالمملكة العربية السعودية، وسط حضور نخبة من المشاهير والشخصيات البارزة على رأسهم النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم.
أُقيم العرض الختامي في مركز الملك عبد الله المالي (KAFD) في تمام السادسة مساءً، حيث قدمت ماكارتني مجموعة مختارة من تصاميمها الحديثة إلى جانب قطع أرشيفية أيقونية تعكس فلسفة علامتها التجارية القائمة على الأزياء الفاخرة المستدامة والخالية من القسوة على الحيوانات.
وتضمنت المجموعة المعروضة قطعاً صُنعت من مواد مبتكرة وصديقة للبيئة، منها بدائل نباتية لجلد النعام مصنوعة من فطر الميسليوم والمواد المعاد تدويرها، والفيسكوز الصديق للغابات، والأقمشة الميتة المخزنة (deadstock fabrics)، والشبكة المعاد تدويرها المصممة للتحلل بأمان بعد انتهاء عمرها، والقطن العضوي والحرير المعتمدين من GOTS، والنايلون والبوليستر والقطن المعاد تدويره.
كما شملت التطريزات كريستالات خالية من الرصاص، وسلاسل خرزية مصقولة، ولآلئ نباتية مصنوعة من الراتنج، في التزام تام بمبدأ العلامة التجارية بعدم استخدام الجلود أو الريش أو الفراء أو جلود الحيوانات في أي من منتجاتها.
تصريحات رسمية
علّق بوراك جاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، على مشاركة ماكارتني قائلاً: “مشاركة ستيلا ماكارتني تمثل علامة فارقة لأسبوع الرياض للموضة ولتطور المملكة العربية السعودية الإبداعي. التزامها بالاستدامة والابتكار يعكس القيم التي ندافع عنها ونحن نبني نظاماً بيئياً للأزياء مسؤولاً ومتطلعاً للمستقبل”.
وأضاف: “تقديم عرضها الأول في الشرق الأوسط هنا في الرياض يُبرز صعود المملكة كمنصة عالمية لحوار الأزياء الهادف والتبادل الثقافي عبر الحدود”.
من جانبها، تُعرف ستيلا ماكارتني، البالغة من العمر 53 عاماً وابنة نجم البيتلز الأسطوري بول ماكارتني، بكونها رائدة في مجال الأزياء المستدامة والخالية من القسوة على الحيوانات منذ تأسيس علامتها التجارية عام 2001.
وكانت ماكارتني قد بدأت بالفعل في تصميم مجموعات رمضانية خاصة منذ عام 2022، ما يعني أنها على دراية جيدة بمتطلبات العملاء السعوديين وتوقعاتهم من خزانة ملابسهم.
أسبوع الرياض للموضة: من الافتتاح للختام
امتد أسبوع الرياض للموضة على مدى ستة أيام من 16 إلى 21 أكتوبر 2025، وضم أكثر من 30 عرضاً على المنصة وعروضاً تقديمية، إلى جانب غرف عرض منسقة وفعاليات في جميع أنحاء المدينة.
افتُتح الأسبوع بعرض تاريخي لدار فيفيان ويستوود البريطانية، التي قدمت لأول مرة في الشرق الأوسط مجموعة بالتعاون مع برنامج “فن التراث” الذي ترعاه الأميرة نورة بنت محمد آل فيصل. وجمع العرض بين أسلوب ويستوود التخريبي الشهير والحرفية السعودية التقليدية، حيث ظهرت فساتين سهرة فاخرة مطرزة بالخيوط الذهبية من قبل حرفيين سعوديين.
وتوزعت العروض على مواقع مميزة في العاصمة السعودية، من بينها موقع “بيدروك” الصناعي، و”سطح برج المملكة” (The Roof at Al Mamlaka)، ومنطقة JAX، ومركز الملك عبد الله المالي.