في تطور كبير لصناعة الموضة الفاخرة، ترك مارك جاكوبس رسمياً شركة LVMH للانضمام إلى مجموعة “أوثنتك براندز جروب” (ABG) التابعة لجيمي سالتر في أواخر أكتوبر 2025، منهياً علاقة استمرت لقرابة ثلاثة عقود مع الشركة الفرنسية للسلع الفاخرة. يمثل هذا الانتقال واحداً من أبرز التحولات الصناعية في مجال الموضة هذا العام، حيث يترك المصمم الأميركي وعلامته التجارية الشركة الأكبر للسلع الفاخرة.
من LVMH إلى أوثنتك براندز
يبدو أن الاستحواذ قد تم إنهاؤه في أكتوبر 2025، في أعقاب أشهر من المفاوضات التي بدأت تطفو على السطح في يوليو 2025 عندما أفادت عدة وسائل إعلامية أن LVMH تتفاوض على بيع مارك جاكوبس. كانت الصفقة تُقدر بحوالي 1 مليار دولار أمريكي، مع ظهور ABG كمتنافس رائد من بين عدة أطراف مهتمة.
جيمي سالتر وإمبراطورية براندز أوثنتك
جيمي سالتر، رجل الأعمال الكندي الذي أسس ABG عام 2010، بنى إمبراطورية إدارة علامات تجارية غير عادية تضم الآن أكثر من 50 علامة تجارية استهلاكية بإجمالي مبيعات تجزئة سنوية عالمية تتجاوز 27 مليار دولار اعتباراً من عام 2025. وصلت تقييم الشركة إلى أكثر من 14 مليار دولار، مما جعلها واحدة من أكثر مؤسسات الترخيص للعلامات التجارية قيمة في العالم.
لماذا تخلت LVMH عن مارك جاكوبس
يمثل البيع جزءاً من التحول الاستراتيجي الأوسع لـ LVMH لتبسيط محفظة علاماتها التجارية والتركيز على أعلى العلامات التجارية الفاخرة الأداء وسط ظروف سوق صعبة. أفادت LVMH عن نصف سنة صعب عام 2025، مع انخفاض الإيرادات بنسبة 4٪ إلى 39.8 مليار يورو وانخفاض الربح الصافي بنسبة 22٪ إلى 5.7 مليار يورو.
شهدت قسم الموضة والسلع الجلدية لـ LVMH انخفاضاً حاداً بشكل خاص بنسبة 15٪ في أرباح التشغيل خلال الستة أشهر الأولى من عام 2025. بينما ظل مارك جاكوبس محترماً لتأثيره الإبداعي، إلا أنه لم يحقق النمو أو هوامش الربح لقوى LVMH مثل Louis Vuitton وDior.
شرحت مديرة LVMH المالية Cécile Cabanis الاستراتيجية للمستثمرين: “لن نبقي على العلامات التجارية إذا اعتقدنا أنها ليست إضافة جيدة أو أننا لسنا المشغل المناسب لتشغيلها”. اتبعت الشركة استراتيجية تصفية مماثلة مع علامات تجارية أخرى، بما فيها Off-White وStella McCartney وDonna Karan وDKNY.




