ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن امتلاك روسيا للصاروخ الجوال النووي عالي الدقة “بوريفيستنيك” يمنح موسكو ميزة ضغط محتملة في أي مفاوضات مقبلة حول مراقبة الأسلحة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الاستعدادات الأمريكية لإنشاء نظام دفاع صاروخي يُسمى “القبة الذهبية” بتكلفة 175 مليار دولار. الصاروخ الروسي يُعتَبر تهديدًا محتملاً للنظام الأمريكي بفضل قدرته على المناورة والطيران على ارتفاعات منخفضة، ما يجعله صعب الاكتشاف بواسطة أنظمة الدفاع.
اختبار ناجح وقدرات فريدة للصاروخ الروسي
- أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف عن الانتهاء من اختبار ناجح لصاروخ “بوريفيستنيك”، محققاً رحلة دامت 15 ساعة وتجاوز خلالها مسافة 14 ألف كيلومتر، مع تنفيذ جميع المناورات الرأسية والأفقية، ما أظهر قدراته العالية في تخطي وسائل الدفاع الجوي والصاروخي.
- الرئيس بوتين صرح بأن هذا السلاح غير مسبوق في العالم ويعمل بمحرك نووي، ما يمنحه مدى غير محدود نظرياً ويجعل روسيا في موقع تفوق تقني أمام أي نظام دفاع أمريكي قادم.
أبعاد استراتيجية وسياسية
- يُرسل الاختبار الروسي للصاروخ رسالة مباشرة للغرب مفادها أن موسكو لن ترضخ للضغوط بشأن الحرب في أوكرانيا ولا في أي ملف آخر له علاقة بالردع النووي.
- بعض المحللين يعتبرون أن امتلاك روسيا لهذه المنظومة الجديدة قد يجبر الولايات المتحدة وحلفائها على إعادة النظر في برامج الدفاع الصاروخي ومفاوضات مراقبة التسلح.
تصريحات روسيا
Advertisement
- شدد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على حق روسيا بضمان أمنها في ظل الهستيريا العدائية الأوروبية.
- رأى خبراء عسكريون روس أن الصاروخ بوريفيستنيك يمثل الردع الحقيقي لأي صاروخ أمريكي من طراز توماهوك أو منظومة مشابهة، فهو يصعب رصده ويمكنه حمل رؤوس نووية والتحليق شهوراً بفضل المفاعل النووي المصغر المدمج داخله.
الصاروخ بوريفيستنيك النووي، بمداه غير المحدود وقدرته على تخطي الدفاعات، قد يقلب موازين التفاوض ويُعيد رسم معادلات الردع بين روسيا والولايات المتحدة.
