شهدت هبوط أسهم ميتا يوم أمس الخميس انخفاضًا حادًا، ما أدى إلى تراجع صافي ثروة مؤسسها ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ بنحو 25 مليار دولار، وفقًا لما نشرته فوربس، ليصبح بذلك خامس أغنى شخص في العالم، بعد أن تجاوزت الخسائر اليومية التوقعات واعتُبرت الأكبر منذ عام 2022.
تفاصيل الأداء المالي والأرباح
تراجع سهم ميتا بنسبة 12.3% ليغلق عند نحو 658.50 دولارًا، بعد إعلان أرباح الربع الثالث التي جاءت أقل بكثير من توقعات وول ستريت، متأثرة بضريبة لمرة واحدة قدرها 15.9 مليار دولار وفق قانون One Big Beautiful Bill للرئيس الأمريكي.
وأعلنت الشركة أن أرباح السهم بلغت 1.05 دولار فقط، مقارنة بتوقعات المحللين 6.72 دولارات، رغم تحقيق إيرادات 51.2 مليار دولار، متجاوزة التقديرات البالغة 49.5 مليار دولار. وذكرت ميتا أن الأرباح كانت لتفوق التوقعات لولا الضريبة المفروضة.
وحدات الشركة وتحديات الواقع الافتراضي
سجلت وحدة “رياليتي لابز”، المسؤولة عن تطوير نظارات الواقع الافتراضي والنظارات الذكية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، خسارة تشغيلية بلغت 4.4 مليارات دولار بعد تحقيق إيرادات 470 مليون دولار، متجاوزة توقعات وول ستريت التي كانت تشير إلى خسارة 5.1 مليارات دولار مقابل 316 مليون دولار إيرادات.
وتستمر ميتا في استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، إذ استثمرت 14.3 مليار دولار في شركة Scale AI لتوظيف مؤسسها ألكسندر وانغ لقيادة مبادرة Superintelligence Labs، كما أبرمت صفقات سحابية لتعزيز بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي، أبرزها صفقة مع جوجل بقيمة 10 مليارات دولار لمدة ست سنوات.
تأثير الهبوط على ترتيب زوكربيرغ العالمي
وبحسب تقديرات فوربس، انخفضت مكانة زوكربيرغ من المركز الثالث إلى الخامس عالميًا، بعد جيف بيزوس بـ238.3 مليار دولار ولاري بيدج بـ236.3 مليار دولار، بينما يتصدر إيلون ماسك الأغنى عالميًا بـ490.8 مليار دولار، يليه لاري إليسون بـ314.7 مليار دولار.
وتأتي هذه التطورات وسط ترقب الأسواق لإعلان نتائج أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى خلال الفترة القادمة، بما في ذلك تقرير انفيديا الربع سنوي في 19 نوفمبر، والذي قد يؤثر على مسار أسهم قطاع التكنولوجيا بشكل عام.




